اشتكى سكان قرية الأقيلح، بمركز الشفا السياحي في محافظة الطائف، من غياب خدمة الاتصالات والإنترنت عن قريتهم، واضطرارهم لقطع مسافات طويلة للاتصال، فضلاً عن تعذر قيام بعض الإدارات الحكومية لديهم بإرسال معاملاتها إلكترونياً، والتأثير الضار لذلك على السياحة بالقرية. وقال الأهالي ل"سبق": تُعدُ "الأقيلح" إحدى أكبر قُرى الشفا، التابعة لمحافظة الطائف، ومصيفها الأول بما حباها الله من الطبيعة الخلابة والجو العليل، حيث تمتد هذه القرية بين الطريق المزدوج العام المُوصل للشفا، وعلى امتداد ثمانية كيلومترات، وتحتوي على العديد من المنازل المأهولة بالسكن من أبناء القرية، الذين يتشبثون بالإقامة فيها على مدار العام، ويُقدر الذين يحملون هواتف الجوال بأكثر من 150 هاتفاً، وقد امتدت إلى القرية خدمات السفلتة، والإنارة، من وزارة النقل والكهرباء من عشرات السنين، حتى أن الأسفلت والكهرباء بلغت مناطق لم يكن في الحسبان أن تبلغها، ووصلت الكهرباء إلى أماكن لا تكاد تصل إليها السيارات إلا بشق الأنفس، إلا أن شركة "الاتصالات" تجاهلت نداءات أهاليها، ومطالباتهم المتكررة كتابياً وشفوياً، مؤكدين أن طريقها كان الأدراج التي ضاقت ذرعاً بالغبار!
وأشاروا إلى أنه يأتي إلى هذه القرية العديد من المصطافين، خاصة من أبناء هذا الوطن، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنهم لا يمكثون إلا فترة وجيزة؛ بسبب رداءة خدمة الاتصالات، وانقطاعها المستمر، في الوقت الذي أصبح فيه أهالي القرية بين نارين: فمنهم من فكر في الهجرة منها إلى داخل الطائف، التي لا تبعد سوى 17 كم، أو استئجار الشقق المفروشة، والذهاب إلى مقاهي الإنترنت؛ للتقديم في الجامعات، والوظائف، ومتابعة المعاملات عبر الحكومة الإلكترونية، وهو التوجه الذي تتسابق فيه الدولة مع الدول المجاورة.
وأضافوا: نناشد مسؤولي شركة "الاتصالات" التجاوب مع مطالبنا، وتحقيق أمانينا في توفير الخدمة، التي لم تعُد في تفكير أهالي القُرى الأخرى؛ كونها تتوفر لديهم، إلا أننا محرومون منها.