يعاني أهالي الشنانة والمطية والرسيس والقوعي وكافة المناطق المحيطة بها والتابعة لمحافظة الرس، منذ سنوات عديدة من رداءة الاتصالات وضعفها في الوقت الذي أصبحت تمثل شريان الحياة، بعد أن ارتبطت بمصالح الناس، كما أنها أصبحت قناة رئيسة للتواصل بين كافة أفراد وشرائح المجتمع. يقول أهالي المنطقة ل «عكاظ» إن مطالباتهم امتدت إلى كافة شركات الاتصالات في المملكة، بدءا من مكتب الرس إلى القصيم، إلى إدارات الشركات بالرياض، ثم إلى محافظ هيئة الاتصالات، ثم وزير الاتصالات، ولم يحصدوا منها سوى التعب، وقد أعياهم البحث عن من يضع حد لمعاناتهم، حتى أنهم طرقوا باب أمانة القصيم دون جدوى. وتجولت «عكاظ» برفقة عدد من مواطني المنطقة، حيث لوحظ الكثافة السكانية العالية، إذ أن أغلب المناطق مأهولة بالسكان، وسط المزارع التي لا حصر لها، ووقفنا بالفعل على ضعف التغطية للمنطقة إلى درجة انقطاع الشبكة من الأبراج نفسها. يقول يوسف عبدالرحمن السلومي إنه طالب شركة الاتصالات السعودية بتقديم خدمة الإنترنت إلى منزله منذ أكثر من 5 سنوات تقريبا، ولكن دون جدوى، وأن الشركة دائما ما ترد عليهم بعدم توفر ماكينة تدعم الإنترنت عالي السرعة، مشيرين إلى أن الكبينة الحالية قديمة، كما أن شركة «موبايلي» والتي لاتغطي الشنانة التي عملنا على الاتصال عليها وقمنا بإرسال البرقيات ولكن دون جدوى. وقال المواطن سليمان إبراهيم الطريفي «إنه تقدم لشركة الاتصالات السعودية بطلب هاتف لمنزله الكائن بالشنانة، إلا أن تأخر وصوله استمر لمدة سنة، وبعد أن وصل الخط، قدمت بطلب إنترنت وتم رفض الطلب بحجة أن الكبينة لاتدعم الإنترنت، أما بخصوص شركات الاتصالات الأخرى فلا أثر لها في المنطقة». وأشار محمد صالح الخليفة إلى أنهم يعانون من سوء خدمة الاتصالات السعودية، خاصة خدمات الإنترنت الأرضية، حيث استخدم العديد من السكان للأسف «لاقطات هوائية»، للاتصال بالإنترنت من محافظة الرس وهي مكلفة الثمن، وبسعر اشتراك عال جدا.