أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الرئيس باراك أوباما سيعيّن بعد ظهر اليوم الجمعة، الجمهوري جيم كومي مديراً لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" خلفاً لروبرت مولر، الذي يشغل هذا المنصب منذ 11 أيلول / سبتمبر 2001. يُذكر أن "كومي" (52 عاما) مسؤولٌ سابقٌ في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، عمل مدعياً عاماً، وهو خبيرٌ في شؤون الأمن القومي على مدى أكثر من 20 عاماً، وقد برهن على "ثبات ونزاهة ومبادئ راسخة عبر دفاعه في آن معاً عن أمننا وعن قيمنا"، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وعُيّن "كومي" في غمرة اعتداءات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001، في عهد جورج دبليو بوش، مساعداً لوزير العدل، وكان مدعياً عاماً فدراليا لمدة 15 عاماً، ولا سيما في نيويورك.
وتولى في 2004 وزارة العدل بالإنابة، بسبب دخول الوزير في حينه جون أشكروفت المستشفى، وفي فترة توليه الوزارة رفض إعطاء موافقة الوزارة على برنامج للتنصت تابع لوكالة الأمن القومي "إن سي آيه".
وبعدها ترك الوظيفة العامة واتجه الى القطاع الخاص، حيث عمل في قطاعَي الدفاع والمال، "الأمر الذي منحه مهارةً فريدةً وفهماً عميقاً للتهديدات التي يشكلها المجرمون والإرهابيون، على أمننا المادي والاقتصادي في آنٍ معاً"، كما أضاف البيان الرئاسي.
وسيصبح "كومي"، الذي يعمل حالياً في جامعة كولومبيا في نيويورك، أستاذاً لمادة القانون في قضايا الأمن القومي، في حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينه سابع مدير ل "إف بي آي"، وهو منصب سيتولاه اعتباراً من الخريف.