قالت مصادر طبية مصرية إن عدد المصابين في اشتباكات ميدان التحرير وصلت إلى 750 جريحاً, وطالب المتظاهرون عبر مكبرات الصوت بإمدادات طبية بسبب زيادة أعداد المصابين, وقالوا "هناك إصابات خطيرة". هذا وقد دعا الشيخ يوسف القرضاوي "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بوقف الاعتداء على المتظاهرين, وحث الجيش على التدخل لحمايتهم, محملاً الرئيس مبارك مسؤولية هذا الاعتداء, وناشد المصريين بالالتحام بهم والذهاب للتظاهر السلمي ضد الرئيس مبارك, ولكن عكس ذلك دعا مفتي مصر الشيخ علي جمعة المتظاهرين للعودة إلى منازلهم, بعد خطاب الرئيس مبارك الذي أكد فيه عدم ترشحه في انتخابات الرئاسة القادمة. في تحول جذري في تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة في مصر، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدين بشدة الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير ضد المتظاهرين. وقال "غيبز" إن "الرئيس أوباما وإدارته يدينون بشدة العنف الفاحش والمؤسف الذي وقع في شوارع القاهرة اليوم". وأضاف في مؤتمر صحفي "إذا كانت الحكومة المصرية تحرِّض على أي من أعمال العنف التي تحدث في شوارع القاهرة، فإن عليها أن تتوقف على الفور". ولفت إلى أن الوقت للانتقال السياسي في مصر هو "الآن"؛ لأن الشعب المصري "بحاجة إلى أن يرى التغيير"، والمرحلة انتقالية "ذات المغزى"، يجب أن تشمل الأصوات المعارضة، مضيفاً "نحن نتحرك نحو انتخابات حرة ونزيهة". وتابع غيبز أن "الأحداث في مصر قد تطورت بسرعة هائلة لم نر مثلها في حياتنا، في منطقة مضطربة جداً من العالم، ما نشاهده هو التاريخ يصنع هناك". من جهته قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن "حكومة الولاياتالمتحدة تدين "الهجمات في مصر"، وتدعو جميع المشاركين في المظاهرات التي تجري حالياً للقيام بذلك بصورة سلمية". وأضاف كراولي "هذه الهجمات ليست خطراً على مصر فقط، بل هي تهديد مباشر لتطلعات الشعب المصري، إن استخدام العنف لتخويف الشعب المصري يجب أن يتوقف، ونحن ندعو إلى ضبط النفس.