دعا السناتور الاميركي جون ماكين الرئيس المصري حسني مبارك الى التنحي, وذلك بعيد لقائه الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض. ونقلت شبكة ( بي بي سي ) الخميس 3 فبراير 2011 عن ماكين قوله:" ان هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها". وتزايدت الدعوات الدولية بتنحي مبارك في وقت تفيد فيه الانباءعن تزايد اعداد ضحايااشتباكات ميدان التحرير بين مؤيدي مبارك ومعارضيه الى 4 قتلى وأكثر من 1500 جريح .وكتب النائب الجمهوري عن ولاية اريزونا (جنوب غرب)على موقع تويتر "انه امر مؤسف, لكن الوقت حان ليتنحى الرئيس مبارك ويتخلى عن مقاليد الحكم". ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مصادمات ميدان التحرير بأنها امر مشين ودعا الحكومة المصرية إلى البدء الفوري بالإصلاح السياسي. كما اكد رئيس الوزراء البريطاني أن تكون "المرحلة الانتقالية في مصر سريعة وان "تتسم بالمصداقية وتبدأ الآن". وعقب محادثاته مع كاميرون في لندن دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام القوة ضد المتظاهرين. وفي باريس, دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بدء العملية الانتقالية في مصر "بدون تأخير" "وبلا عنف". أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فاعتبر ان اعلان مبارك البقاء في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية غير كاف داعيا اياه الى "تلبية ارادة شعبه في التغيير بدون تردد". كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس مبارك إلى التحرك "باسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون. ورفضت الحكومة المصرية هذه الدعوات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان "الحديث عن مرحلة انتقالية ذات ترتيبات مغايرة لما اوضحه رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور بل وينقض على الشرعية الدستورية بشكل واضح" . وأضاف "من المؤسف للغاية ان نجد دولا اجنبية غربية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بل وحتى تركيا التي تبحث لنفسها عن اي دور في اي وضع, تدس انوفها فيما تشهده مصر من تطورات". كما دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اتصال مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان ما وصفته بالاشتباكات "المروعة" التي دارت في ميدان التحرير يوم الأربعاء. واعلن متحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت، عمر سليمان باجراء تحقيق حول اعمال العنف ع ودعت الحكومة الى محاسبة المسؤولين" عنه. وشددت كلينتوت في الاتصال على "وجوب ان تبدأ عملية انتقال السلطة الان", مكررة ما دعا اليه البيت الأبيض. وفي وقت سابق أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الولاياتالمتحدة تتابع الوضع عن كثب كما تجري "اتصالات على اكثر من مستوى"، كما أن مبعوث اوباما فرانك واسنر"وزنر لا يزال في مصر و يعمل بالتنسيق مع السفارة الأمريكية". وقال كذلك: "الأحداث التي شهدناها غير مسبوقة. وفي النهاية الشعب يحتاج ليرى التغيير وهذا التغيير يجب ان يشمل اطياف المعارضة والتغيير يجب ان يبدأ الان و هذه الرسالة نقلها اوباما لمبارك خلال اتصالهما الامس بصراحة و صدق." وأضاف قائلا : "نراقب تطورات الاحداث المتسارعة وندرس كافة السيناريوهات المحتملة. على التغيير و الانتقال ان يبدأ الآن". وجاء في بيان للبيت الأبيض كذلك أن الولاياتالمتحدة تأسف لوقوع أعمال العنف هذه في مصر وتشجبها "وإننا جد قلقين بعد الهجمات التي تعرضت لها وسائل الإعلام والمتظاهرون المسالمون، ونجدد نداءنا الملح من أجل ضبط النفس". ودعا اوباما الثلاثاء 1 فبراير نظيره المصري الى البدء فورا بعملية انتقال سلمية للسلطة , واتخاذ خطوات ملموسة لاجراء انتخابات ديمقراطية، بعدما اكد حسني مبارك انه لن يتخلى عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته في سبتمبر المقبل. لكن الرئيس الاميركي لم يدع مبارك الى التنحي الفوري, الامر الذي يطالب به المتظاهرون في مختلف انحاء مصر منذعشرة ايام.