سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تحث القاهرة على التسامح والابتعاد عن العنف ... ولندن تصف «مطالب» المتظاهرين بال «مشروعة» أوباما طلب تقارير حول التطورات .. وباريس تدعو إلى «ضبط النفس والحوار»
دعت وزيرة الخارجيّة الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية مساء الجمعة الى التسامح مع الشعب المصري والابتعاد عن العنف في التعامل مع عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعيّة.وقالت كلينتون خلال تصريحات للصحفيين في مقر وزارة الخارجيّة الأمريكية إنّه يتعيّن على القادة المصريين الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، مشيرة إلى أن هناك "قدرا كبيرا من القلق". وطالبت وزيرة الخارجيّة الأمريكية الحكومة المصريّة بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسيّة و الاجتماعيّة والاقتصاديّة، قائلة إن الحكومة بحاجة إلى القيام بتلك الإصلاحات بشكل فوري. وقالت إن " الشعب المصري وشعوب الشرق الأوسط مثل شعوب العالم كلها تتطلع لانّ تشارك في صنع القرارات التي تمس شؤون حياتها"، وأضافت أنّه يتعيّن على الحكومة المصريّة التجاوب مع تطلعات وآمال شعبها، والتراجع عن الخطوات "غير المسبوقة" مثل قطع الإنترنت ووسائل الاتصالات. وحثت المتظاهرين أيضاً على الامتناع عن استخدام العنف والتعبير عن آرائهم بصورة سلمية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور قال: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب الاطلاع على تقارير متتالية حول التطورات المرافقة للتظاهرات، مشيراً إلى أن أوباما لم يتصل بنظيره المصري حسني مبارك.ونقلت شبكة "سي ان ان" عن فيتور أن أوباما طلب الحصول على تقارير عدة بشأن تطورات الأزمة في مصر.وقال: إن أوباما لم يتصل بمبارك، ولكن "يوجد اتصالات يومية بين الحكومتين الأميركية والمصرية من خلال قنوات عدة بما فيها السفارات وغيرها من المنظمات تنقل من خلالها رسائل أوباما وقلقه". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي قال على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "الأحداث التي تجري في مصر تثير القلق العميق"، ودعا إلى "احترام الحقوق الأساسية" للشعب المصري.وحثّ كراولي على تفادي العنف وإعادة فتح وسائل الاتصال. وقال إن "الإصلاح أساسي" من أجل ازدهار مصر على المدى الطويل، وحثّ الحكومة المصرية على النظر إلى شعبها ك"شريك وليس كتهديد". من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس: ان "مطالب" المتظاهرين الذين خرجوا الى شوارع المدن المصرية "مشروعة" داعيا جميع الاطراف الى تجنب العنف. وقال هيغ "اشعر بقلق بالغ للصور التي شاهدتها من مصر".واضاف "توجد اعداد كبيرة من الناس في الشوارع، ويلوح خطر كبير من اندلاع العنف، ولذلك ندعو جميع الاطراف الى تجنب العنف".وتابع "واعتقد انه من المهم ادراك ان الناس المشاركين في التظاهرات لديهم شكاوى مشروعة - شكاوى اقتصادية وسياسية".واضاف "من المهم ان تستجيب السلطات بايجابية لذلك، وان تكون قادرة على ان تحيي امل واحتمالات الاصلاح في المستقبل. هذا هو الحل لهذه الاوضاع، وليس القمع". واعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري مساء الجمعة ان بلادها تدعو الى «ضبط النفس والحوار» في مصر، معربة عن «قلقها العميق» حيال الاحداث الاخيرة التي شهدها هذا البلد.