رعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ورشة العمل التي نظَّمها اليوم الاثنين المركز الوطني للأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية، والذي يعنى بمكافحة الهجمات الإلكترونية وتأمين البنية التحية الإلكترونية في المملكة، حيث تعد الورشة الأولى في مجال الأمن الإلكتروني وتبادل المعلومات، والتي شارك فيها متخصصون من كل الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، وكذلك الشركات والمنشآت المسؤولة عن البنية التحتية الإلكترونية في المملكة. وتهدف الورشة إلى التعريف بمسؤوليات المركز الوطني للأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية، وأهدافه، ومهامه، وخططه، والأعمال التي باشرها منذ إنشائه، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي العام بأمن المعلومات والأمن الإلكتروني في المملكة، وتسليط الضوء على أهمية مشاركة وتبادل المعلومات الخاصة بالأمن الإلكتروني بين جميع الجهات المعنية، وتوحيد الجهود في هذا المجال.
وقال مدير برنامج المركز الوطني للأمن الإلكتروني عبد الرحمن المعيقل، إن إنشاء مركز وطني للأمن الإلكتروني يأتي للتمكّن من حماية الفضاء المعلوماتي والبنى الحيوية الوطنية للمملكة العربية السعودية، وضمان الوعي المستمر بالتهديدات الأمنية والتعاون بين جميع الأطراف المعنية.
وأضاف أن إنشاء المركز يهدف حماية البنى الإلكترونية التحتية في المملكة العربية السعودية، إضافة للتصدي للهجمات الإلكترونية، التي قد تؤثر على اقتصاد المملكة، وبناء نظام لتبادل معلوماتي بين جميع الأطراف، وأوضح أن أهم التحديات حداثة مراكز الأمن الإلكتروني عالمياً، وعدم وجود المواصفات العالمية اللازمة بشكل مكتمل، والحاجة لمظلة وطنية فعالة لحماية الأمن الإلكتروني بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة الاختراقات والهجمات العالية التعقيد والفنية، وأن بعض الجهات لا تعلم أنها مخترقة لعدة أشهر".
وأشار إلى أن هناك ركائز أساسية للحل، منها وضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة للأمن الإلكتروني، وتوفير إمكانيات وخدمات عالية التقنية، وبناء نظام لتبادل المعلومات الأمنية الإلكترونية، واستقطاب القدرات والكفاءات الوطنية وتطويرها، وإعدادها لتسلُّم مهام حماية الأمن الإلكتروني الوطني".
وأوضح "المعيقل" أن مهام المركز متعددة منها حماية البنى التحتية الوطنية الحيوية في المملكة، والعمل كحلقة وصل وطنية مع الجهات العالمية المختصة بالأمن الإلكتروني، إضافة إلى تحليل المعلومات والثغرات الأمنية الإلكترونية المقدَّمة من المراكز الأمنية الإلكترونية الأخرى في العالم، مقدمي الخدمات وخبراء التقنية وإدارة الاتصال بين جميع المراكز الحيوية في المملكة العربية السعودية؛ لتبادل المعلومات الأمنية وتطوير الأساليب الموثوقة للتعامل مع الجهات المعنية، ومن المهام بناء البيئة العامة للأمن الإلكتروني، ووضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة للأمن الإلكتروني الوطني.
وأكد الدكتور زيدان العنزي أن منتدى التبادل المعلوماتي يأتي لإنشاء بيئة تبادل معلوماتي عالمية المستوى، تعمل على مدار الساعة وتشجيع ودعم مراكز التبادل والتحليل المعلوماتي، ومراكز وخلايا تبادل المعلومات باعتبارها أمثلة على أفضل الممارسات في مجال تبادل المعلومات.
وأضاف "العنزي": يهدف المنتدى إلى تبادل المعلومات بكفاءة وفعالية عن التهديدات الإلكترونية، وجوانب الضعف في الشبكات الإلكترونية، والحد الأدنى من المتطلبات، وتحسين الوعي بالموقف في الفضاء الإلكتروني، ونشر ثقافة الأمن الإلكتروني الوطني بما في ذلك التعليم والتشريع.
وأوضح أن الفوائد متعددة منها الاستجابة الاستباقية للتهديدات الإلكترونية؛ لكون الاكتشاف المبكر للهجمات يؤدي إلى التصدي لها وقت حدوثها، وعزل المواد التي تتضمن تهديدات وهجمات إلكترونية، ومن الفوائد الحد من مواطن الضعف؛ حيث يساعد تبادل معلومات بصمات البرمجيات الخبيثة، والأنشطة الإجرامية على تحديد الثغرات ومواطن الضعف.
وأكد "العنزي" أن إحدى الفوائد هي الحد من الخسائر المالية الناجمة عن المخاطر الإلكترونية؛ حيث يتكبَّد العالم 388 بليون دولار تقريباً، جراء الجرائم الإلكترونية، موضحاً أن جهاز كمبيوتر يتعرض لهجوم إلكتروني كل 4.5 ثانية".