لم تكن تعلم سيدة ستينية من محافظة عفيف أن ضغطة زر في الصراف الآلي ستكلفها سبعة آلاف ريال ذهبت لخزينة شركة الاتصالات السعودية لقاء فاتورة جوال لأحد أبنائها، حيث رفضت الشركة إعادة المبلغ لها. وروى محمد المطيري، ابن السيدة "ه. المطيري" القصة قائلاً: "إنها سبق أن علمها أولادها كيفية سداد هاتفها الثابت عن طريق الصراف الآلي، وحفظت منهم شكل الطريقة، وهي لا تقرأ، ودلفت قبل أسبوعين لإجراء السداد لهاتفها الثابت الذي لا تتجاوز فاتورته المئات، وذلك كالعادة باختيار رقم حساب الهاتف، ثم السداد، إلا أنها اختارت رقم حساب آخر لهاتف جوال عليه مبلغ سبعة آلاف و30 ريالاً وسددته".
وأكد ابنها أنهم تقدموا بطلب لاسترداد المبلغ عن طريق مكتب اشتراكات عفيف، والذي بدوره خاطب إدارة الشركة، وتم الرد بأن رقم الحساب المسدد بالخطأ لابد أن يكون مشابهاً لرقم حساب الثابت المراد تسديده، مضيفاً أنه "لم يتم طلب رقم حساب الثابت لمقارنته مع رقم حساب الجوال المسدد بالخطأ!".
وأضاف: "ومن ثم تم الرد من قبل مكتب الاشتراكات بعفيف بأن العميل غير مقتنع بهذا الرد، ويطالب بتوضيح، ولم يتم الرد ولا التوضيح بدون معرفة السبب!".
وأوضح أنه اتصل بمركز خدمة العملاء 902، وقال "من هنا بدأ المسلسل الجديد من قبل موظفي الشركة والإفادات العشوائية، حيث بعضهم يقول لي إنه تم السداد، وآخر ينفي، وموظف آخر يقول: المبلغ دخل حساب الشركة، ونحن من يتحكم به الآن!" مؤكداً أن ذلك كله مسجل.
وطالب محمد المطيري باسم والدته شركة الاتصالات السعودية بإعادة حق والدته، "والرجوع لتسجيلات الحوارات التي دارت بيني وموظفي مركز خدمة العملاء، ومحاسبة أصحاب الإفادات التهكمية وغير المسؤولة".