عثرت السلطات الأمنية الأردنية، أمس السبت، على سيارة الطالب السعودي ممدوح الشمري التي سرقتها منه عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص في العاصمة عمان بعد تهديده بسلاح ناري. وقال "الشمري" ل "سبق": اتصل بي فرد من الأمن الوقائي في مركز الشونة الجنوبية (40 كلم عن العاصمة عمان)، وأبلغني بأنهم ضبطوا سيارة من نوع "كامري" 2008، يشبه في أن تكون سيارتي التي أبلغت عن سرقتها منتصف الأسبوع الماضي، وطالبني بالحضور للتعرف عليها.
وأضاف "الشمري": اتصلت فوراً بالدكتور سلمان السبيعي مدير مكتب الملحق الثقافي؛ كونه المتابع لقضيتي بتوجيه من الملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني الذي وجه بمتابعة إجراءات التسليم بشكل رسمي، تلقيت على إثرها اتصالاً من مندوب السفارة السعودية بالأردن فيصل العطوي، مؤكداً مرافقتي إلى الموقع المذكور لاستلام المركبة قانونياً.
وأردف "الشمري": تعرفت على سيارتي في المركز، رغم نزع الجناة لوحاتها وإزالة رقم "الشاص"، كما تبين لي أن الجناة سرقوا محفظة بداخلها ثبوتيات سعودية، وبعض الأوراق الرسمية الأخرى والمقتنيات الشخصية.
وصمم الطالب السعودي على استلام السيارة رسمياً من المركز المعني، وطالب رجال الأمن بتفتيشها ثم تحويلها إلى إدارة الجمارك الأردنية وإدارة المخدرات لفحصها عبر الوسائل المتاحة، كإجراء وقائي خوفاً من دس العصابة لأي ممنوعات بداخلها.
ولفت إلى أنه توجه للمخفر برفقة الدكتور "السبيعي"، الذي انتظر معه حتى الساعة الثالثة فجراً، حتى كف التعميم عن المركبة ولم يتبق سوى ساعات قليلة لاستلامها بشكل رسمي ونهائي.
وثمّن الشمري المهنية العالية والأمانة الصحفية والجهود الجبارة التي بذلتها صحيفة "سبق" منذ بداية القضية، مؤكداً أن لها فضلاً كبيراً في إثارة القضية، وكانت أول من تبنى نشرها، ما ساهم في سرعة تحريكها، كما أشاد بجهود الملحقية الثقافية في متابعة قضيته وقضايا زملائه الطلاب السعوديين متمثله في الملحق الثقافي.
وكانت صحيفة "سبق" نشرت قبل أيام تفاصيل الواقعة في حينها، تحت عنوان "عصابة أردنية تسرق سيارة طالب سعودي تحت تهديد السلاح"، وعلى ضوء ذلك تناقلت مجموعة من الصحف الأردنية، من أبرزها صحيفة وكالة أنباء الإخبارية، الخبر ونشرت تفاصيله.