تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة المجاردة وبعض قراها، ليلة أمس، في انقطاع التيار الكهربائي مرات عديدة لمدة خمس ساعات، أدى إلى تلف أجهزة كهربائية منزلية وتعطل بعضها. واكب ذلك تذمر الأهالي من رداءة الخدمة المقدمة، وعدم رد فرع شركة الكهرباء بالمحافظة على استفساراتهم، وتسألوا: هل ستتحمل شركة الكهرباء التأخير في دفع فاتورة الاستهلاك؟ من ينصفنا من مهازل شركة الكهرباء؟
قال خالد أحمد الشهري: من غير المعقول أن تقف شركة الكهرباء صامتة حيال الانقطاعات المستمرة، التي أقلقت الأهالي ليلة أمس. واصفاً فرع شركة الكهرباء بالمجاردة بأنه "لا يجيد التعامل مع المواطنين"؛ حيث يقوم موظفو استقبال بلاغات الأعطال بشغل الهاتف حتى لا يستفسر المواطنون عن مدة إنجاز الأعطال، حتى أصبحت لديهم عادة.
تركي عبد الرحمن الشهري، من سكان حي الضمو بالمجاردة، قال: للأسف نتمنى هطول الأمطار، لكننا لا نرغب، حينما نتذكر معاناتنا مع شركة الكهرباء في ظل ارتفاع درجة حرارة المنطقة، ووجود العديد من كبار السن والأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الطبية المنزلية.
وأشار إلى أن فرع شركة الكهرباء بتهامة لا يوجد لديه ما يسمى بخطط الطوارئ، خاصة في وقت الصيف وهطول الأمطار، ما يعكر معه صفو الأهالي ويشعل تفكيرهم مرات عديدة بهجر منازلهم إلى مدن أخرى.
طلال أحمد الشهري أوضح أن الانقطاعات التي استمرت ليلة أمس أفسدت معها فرحة العديد من العرسان، الذين تزامن موعد فرحهم مع انقطاع التيار.
واستدرك بقوله: إن التغيير أمر مسلم به، ونحن نريد تغيير العاملين في فرع الشركة بالمجاردة؛ فهم لا يحسنون فن التعامل مع المواطنين ولا يجيبون على استفساراتهم وكأنهم هم المنعمون المتفضلون، كما نريد من المسؤولين في شركة الكهرباء إيجاد الحلول الكفيلة بعدم تكرار هذه الأعطال مستقبلا والتي تؤلمنا كل موسم صيف.
وبدورها حاولت "سبق" مرات عديدة عرض الموضوع على طاولة مدير فرع شركة الكهرباء بالمجاردة وعسير، لكنهم لا يجيبون على الاتصالات المتكررة.