اندلعت اشتباكات عنيفة فجر السبت في بنغازي بين القوات الخاصة التابعة للجيش ومجموعة من المتظاهرين المسلحين، الذين عمدوا إلى مهاجمة مقار للجيش وقوات الأمن، حسب ما أفاد صحفي في وكالة "فرانس برس"، في حين حذَّر رئيس أركان الجيش بالإنابة من "حمام دم" قد تشهده عاصمة الشرق الليبي. ودوَّت أصوات انفجارات وأزيز رصاص غزير قرب مقر قيادة القوات الخاصة الذي لا يبعد كثيراً عن وسط المدينة، كما أكد صحفي في فرانس برس وشهود عيان. وأوضحت القوات الخاصة "الصاعقة"، على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين على القانون"، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عنصرين من الصاعقة. من جهته، حذَّر رئيس أركان الجيش بتكليف اللواء سالم القنيدي في تصريح لقناة العاصمة التلفزيونية من أن "البلاد معرَّضة لكارثة وبنغازي تحديداً"، مؤكداً أن "حمامات دم" ستقع حال تعرَّضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين. وقال اللواء "القنيدي" إن "معسكرات بنغازي تتعرَّض لهجوم من قبل بعض العصابات.. البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديداً... عندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع؛ لأن هذه المعسكرات تدافع عن نفسها وستحدث حمامات دم". وناشد اللواء "القنيدي" "الخيِّرين من الناس وأعيان وحكماء بنغازي والمدن المحيطة بها وأسر الشهداء أن يتحرَّكوا، وأن يقفوا أمام حمامات الدم التي ستحدث".