كشف عملاق الإنترنت "جوجل" عن بعض التفاصيل حول كيفية تقديمه للمعلومات التي طلبتها السلطات الأمريكية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وصرح رئيس الشؤون القانونية في "جوجل" ديفيد دراموند، في مقابلة أجرتها معه قناة "بي بي إس" العامة أمس الأربعاء، بأنه عندما تطلب الحكومة الأمريكية الحصول على بيانات بموجب أمر قضائي، يتم ذلك من خلال نظام خادم بروتوكول نقل الملفات، الذي يُدعى "إف تي بي".
وأوضح "دراموند" أن خادم "إف تي بي" الذي يُستخدم في نقل الملفات والبيانات من حاسب لآخر أو إلى خادم، تم إعداده من قبل الوكالة الحكومية المعنية بذلك، لذا وفرت "جوجل" المعلومات عن طريقه، وعليه لم يكن باستطاعة الحكومة الأمريكية الدخول مباشرة على خوادم عملاق الإنترنت.
كانت صحفيتا "الجارديان" و"واشنطن بوست" كشفتا الأسبوع الماضي عن تفاصيل حول برنامج تابع لوكالة الأمن القومي، يدعى PRISM (بريزم)، يسمح لها بالدخول مباشرة على بيانات خوادم كبرى شركات الإنترنت، من بينها "أبل" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت" و"جوجل" و"ياهو". وذكرت "جوجل" في عدة مناسبات أنها لم تسمح للحكومة الأمريكية بالدخول مباشرة على بيانات المستخدمين بخوادمها، وتسمح لها بالوصول إلى المعلومات في حالة وجود أمر قضائي فقط.
وطلبت شركتا "فيسبوك" و"جوجل" من السلطات الفيدرالية الأمريكية السماح لهما بالكشف عن تفاصيل حول كيفية إعطاء المعلومات حين تطلب الحكومة الأمريكية منهما ذلك، في حالة وجود أسباب تتعلق بالأمن القومي.
ورغم هذه التوضيحات الأولى التي أفاد بها العملاق الإلكتروني "جوجل"، فما زال أمر تحديد نطاق وطريقة عمل برنامج الحكومة الأمريكية السري "بريزم" قائماً، والذي وفقاً لادّعاءات الفني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ووكالة الأمن القومي إدوارد سنودون، كان يسمح للحكومة الأمريكية "بجمع البيانات الهاتفية والرقمية لملايين المستخدمين عن طريق شركات الإنترنت الكبرى، مباشرة".
وكان الرئيس باراك أوباما أكد الجمعة أن برامج التجسُّس على المكالمات وشبكات الإنترنت تحظى "بدعم موسع من الحزبين" في الكونجرس.