ينفذ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المشروع الأول من نوعه في المملكة في السياحة الاستشفائية عن طريق العيون الحارة بمحافظة الحرث، ضمن خطة تطوير العيون الحارة بمنطقة جازان، وذلك بالتعاون مع أمانة المنطقة ومجلس التنمية السياحية. وصرح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم الكبيسي ل "سبق" بأن المشروع ينفذ على مساحة 4400 م2، ويضم عدداً من المغاطس للاستحمام بالمياه الكبريتية الحارة، وغرفاً للتدليك والعلاج الطبيعي، ومسطحات خضراء، ومواقف سيارات وغرف للانتظار ومكتب استقبال ووحدات خاصة للاستراحة، كما يقع بجوار المشروع حدائق ومنتزهات عامة للمواطنين من تنفيذ بلدية الحرث.
وأكد "الكبيسي" أن المشروع ينفذ بعد دراسات أجراها عدد من خبراء السياحة الاستشفائية على مستوى العالم، الذين أوضحوا أن سياحة الصحة والاستشفاء أحد الأنماط السياحية المهمة التي تحقق عوائد مالية عالية، خاصة مع توافر الكثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية العالية في المملكة، كما أنها يمكن أن توفر مئات الفرص الوظيفية في مجالات مثل إدارة وتشغيل وتسويق المنشآت الاستشفائية.
وبدورها رافقت "سبق" خبير السياحة الاستشفائية ورئيس جمعية منتجات الاستشفاء التركية الدكتور زكي كارقول، في جولة ميدانية صحفية، طالب خلالها الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان العمل مع القطاع الخاص والجهات الحكومية الأخرى؛ لتنمية سياحة الاستشفاء، وتحفيز الاستثمار بإنشاء عددٍ من المراكز.
وأكد أن المنطقة تمتلك العديد من المقومات الطبيعية المناسبة جداً لسياحة الاستشفاء، كالمياه الحارة، والمياه التي تحتوي على معادن صحية، والرمال ومياه البحر الأحمر، والرماد البركاني، التي كان الأجداد يستخدمونها قديما في علاج بعض الأمراض.
وأشار إلى أن الاستثمار في مجال سياحة الاستشفاء مأمون الجانب مع وجود نسبة مرتفعة من مستخدمي الخدمات الاستشفائية، مدللاً على ذلك بأنه خبير في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاماً، وخلال تلك الفترة لم يجد أي شركة أو جهة تعمل بسياحة الاستشفاء خسرت أو أغلقت مشروعها.
وأكد أن نجاح وتميز بعض الدول عالمياً في سياحة الاستشفاء، وخاصة تركيا في هذا المجال يعود لأسباب عدة منها إدراج العلاج الاستشفائي ضمن تغطية شركات التأمين وربطها بالمستشفيات المتخصّصة، وإقامة ملتقى ومعرض سنوي متخصّص في مجال السياحة العلاجية وإعطاء شهادات علمية لتلك المنتجات مع منح دورات تعليمية وتأهيلية للعاملين في هذا المجال.