تشهد العيون الحارة بالخوبة بمنطقة جازان إقبالاً متزايداً، خاصة من فئة الشباب، سواء من داخل المنطقة أو خارجها، وذلك طلباً للعلاج والاستشفاء والتنزه، خاصة من يعانون من المشكلات الجلدية التي تشتهر هذه العيون بمعالجتها، لما يتوافر فيها من مياه جوفية كبريتية. وقال الزائر سلمان علي حريصي: "إنه حضر من أجل العلاج من آلام في المفاصل". وقال: إنا مجرب المياه هنا وفيها الفائدة لأمراض المفاصل والروماتيزم وأمراض الحساسية والجلدية. أما إبراهيم الحربي الذي حضر من المنطقة الغربية فيقول: "سمعت عن العيون الحارة وما لها من فوائد عديدة، منها معالجة الأمراض الجلدية"، وأضاف أنه حضر هو والعديد من زملائه لزيارة جازان والمواقع السياحية، كالعيون الحارة والجبال كفيفا وبني ملك بالإضافة إلى زيارة فرسان. في حين قال أحمد عبدالله خبراني: إنه سمع عن العيون الحارة وما لها من فوائد في تنشيط الدورة الدموية عند الاستحمام بها وهي مفيدة جداً لوصول الدم إلى الأنسجة الجسمية، وتعجيل شفاء الأنسجة المصابة بالمرض. وقال يحيى زيلعي من جازان: إن زيارته للموقع من أجل التنزه والعلاج. وقال: إن المنطقة تشهد هذه الأيام أجواء جميلة تجعل الكثير من الزوار والسياح يتوافدون عليها. من جانبه، أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان رستم الكبيسي وجود تنسيق مع الجهات الحكومية خاصة الأمانة والبلديات التابعة لها، لتذليل كافة العقبات أمام الزوار والسياح، وتوفير متطلباتهم السياحية من أجل راحتهم. مضيفاً أن المنطقة بها العديد من العيون الحارة في الخوبة والعارضة وبني مالك وغيرها من العيون الحارة الأخرى التي يقصدها الزوار للنزهة والاستشفاء من الأمراض الجلدية. وأكد خبير سياحة الاستشفاء رئيس جمعية منتجات الاستشفاء التركية الدكتور زكي كارقول أن سياحة الصحة والاستشفاء إحدى الأنماط السياحية المهمة التي تحقق عوائد مالية عالية، خاصة مع توافر الكثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية العالية في المملكة، تساعد على نجاح هذا النمط من السياحة، كما أنه يمكن أن توفر مئات الفرص الوظيفية لأبناء المملكة المتخصّصين في مجالات إدارة وتشغيل وتسويق المنشآت الاستشفائية.