أكّد وكيل إمارة منطقة عسير المساعد للتنمية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة أحمد القحطاني، أن المنطقة تشهد جملة مشاريع تخصُّ البنى التحتية وتحقق طموحاتها، من شأنها أن ترقى بالسياحة بها، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى الوقت، مشدّداً على أن عسير "ورشة عمل حقيقية". جاء ذلك بعد افتتاحه معرض ملتقى أبها التشكيلي مساء أمس الأحد، بمجمع عسير مول، والذي يأتي بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون ممثلة بفرعها بالمنطقة ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لهذا العام 1434 ه، وسط حضور رئيس فرع الجمعية أحمد سروي.
وأبدى "القحطاني" في تصريح صحفي سعادته بما شاهده من أعمال فنية وورش متنوعة، وقال "لمسنا من الجمعية جهوداً لمصلحة النشء والفنانين بشكل عام، والناتج الفني لأولئك هو عنصر جذب مهم".
وحول فعاليات المهرجان، قال: "مهرجان العام الحالي يشمل كل محافظات المنطقة، ويضم 474 فعالية، وسط احترافية في صناعة الفعاليات، ومشاركة فاعلة وكبرى للشباب في الإدارة والتنظيم، معتمدين على تطبيق سياسة دعم الشباب أنفسهم بأنفسهم".
وأكد أن عسير مرشحة لتحقيق نسب عالية من استقطاب الزوّار والسياح، ولاسيما في ظل التوقعات بهطول أمطار، فضلاً عن طبيعتها الجاذبة أساساً.
بدوره، أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة أحمد سروي، أن المعرض يحتوي 38، لوحة لافتاً إلى أن كل لوحة لها اتجاهاتها المختلفة بتعدُّد المدارس، وأن لكل فنان فلسفته".
واستعرض طبيعة أعمال المشاركين، قائلاً: "الفنان محمد معيض تسيطر المدرسة التجريدية على اللون والمجسمات الخاصّة بلوحاته، والفنان عوض زارب، أغلب لوحاته مستوحاة من الطبيعة والمكان، ارتسمت من خلالها علاقة الحب والوجدان والبوح الإيجابي المتواجدة لدى زراب، إضافة إلى لوحات تحاكي الأزمة في سوريا.
في المقابل الفنانة رغد سعيد عليان التي تدربت على النقش العسيري، وعشقت القيم والتركيبية فجّرت موهبتها، وإضافة ألوان قريبة من الطفولة ليست صارخة على الألوان المعروفة".
ولفت إلى أن دور الجمعية مع الشباب والأطفال هو تدريبي، باعتبار أن الفن التشكيلي علمٌ وليس اجتهاداً.