تشتهر بطولة كأس القارات بشكلها الحالي بمشاركة ثمانية منتخبات على أرض البلد المستضيف لكأس العالم لكن قبلها بعام واحد لتكون بمثابة اختبار أخير لقدرته على تنظيم أكبر بطولة لكرة القدم. لكن في الواقع فإن شكل البطولة لم يكن كذلك عندما انطلقت للمرة الأولى في 1992 وحتى اسمها كان مختلفاً إذ كانت تسمى كأس الملك فهد بعدما أطلقت السعودية فكرة إقامتها ونظمت أول بطولتين. لكن بداية من النسخة الثالثة في 1997 تولى الاتحاد الدولي "الفيفا" مسؤولية إدارة البطولة التي جذبت الجماهير وأثبتت نجاحها وأطلق عليها اسمها الحالي. واستغلت السعودية التي استضافت النسخة الثالثة أيضاً وشاركت في النسخة الرابعة لأنها كانت بطلة آسيا - ذلك بامتلاك أرقام قياسية معظمها إيجابي. وتفتخر السعودية بأنها صاحبة أول انتصار في البطولة عندما سحقت المنتخب الأمريكي 3-صفر في افتتاح النسخة الأولى. كما أنها صاحبة أفضل نتيجة عربية وهو ما سيستمر حتى 2017 على الأقل بسبب الغياب العربي عن 2013 - عندما بلغت نهائي النسخة الأولى التي أُقيمت بمشاركة أربعة منتخبات وخسرت 1-3 أمام الأرجنتين. وحققت السعودية أيضاً فوزاً كبيراً في القمة العربية الوحيدة بالمسابقة عندما تغلبت على مصر في المكسيك في 1999 بنتيجة 5-1 بفضل أربعة أهداف من مرزوق العتيبي.
ويبقى العتيبي من أبرز هدافي كأس القارات منذ انطلاقها برصيد ستة أهداف متأخراً بثلاثة أهداف عن الثنائي المتصدر البرازيلي رونالدينيو والمكسيكي كواوتيموك بلانكو الذي أحرز أربعة أهداف في مرمى السعودية في البطولة ذاتها في لقاء انتهى بفوز المكسيك بنتيجة 5-1 أيضاً. وتقاسم هذا الثلاثي صدارة هدافي بطولة 1999 بستة أهداف لكل منهم. لكن على الرغم من الفوز الساحق الذي تأهلت به السعودية للدور قبل النهائي وتسبب في حل اتحاد الكرة في مصر وإقالة الجهاز الفني بقيادة محمود الجوهري مني المنتخب بهزيمة قاسية في المباراة التالية مباشرة أمام البرازيل بنتيجة 2-8 قبل أن يكتفي باحتلال المركز الرابع.
وتبقى هذه النتيجة حتى الآن هي الأكبر في فارق الأهداف بين أي منتخبين في كأس القارات كما أنها المباراة الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد عشرة أهداف يليها في المركز الثاني سبع مباريات برصيد 7 أهداف. ومن ضمن هذه المباريات السبع يأتي فوز البرازيل على مصر 4-3 في 2009 وفوز جمهورية التشيك على الإمارات 6-1 في 1997. وستكون السعودية مطالبة بالتتويج بكأس آسيا 2015 إذا أرادت المشاركة في البطولة للمرة الخامسة عندما تُقام في روسيا بعدها بعامين.