تنطلق اليوم منافسات بطولة كأس القارات التي ستقام في جنوب إفريقيا، التي حظيت بشرف تنظيم البطولة، إضافة إلى كأس العالم المقبلة كأول دولة إفريقية تكسب هذا الرهان بمساعدة من نيلسون مانديلا رئيس البلاد الأسبق الذي عرف عنه هوسه بكرة القدم. ويترقب الشارع الرياضي بأسره أحداث البطولة التي تستمر لمدة أسبوعين حيث تجتمع المنتخبات أبطال القارات الست (العراق ومصر والبرازيل وإسبانيا ونيوزلندا وأمريكا)، إضافة إلى بطل كأس العالم بنسخته الأخيرة منتخب إيطاليا والبلد المنظم جنوب إفريقيا. وشهدت بطولة القارات في مناسباتها السبع الماضية بعضا من الأحداث والأرقام المتميزة بدأت في السعودية التي تعتبر الدولة الوحيدة التي استضافت البطولة مرتين متتاليتين أعوام 1992 و1995 وهي بالأصل صاحبة فكرة البطولة. وسجلت المكسيك عام 1999 رقما قياسيا رائعا بسبب الإقبال الجماهيري الكبير الذي يعد الأفضل في تاريخ البطولة، حيث كان متوسط الحضور الجماهيري للقاء الواحد 60 ألف متفرج، وشهدت المباراة النهائية التي أقيمت بين المكسيك والبرازيل حضورا جماهيريا مهولا حيث بلغ أعداد الحاضرين 110 آلاف. وتعتبر البرازيل أكثر المنتخبات التي تمكنّت من تسجيل الأهداف (50 هدفا) يليها منتخب المكسيك (33 هدفا) ثم فرنسا (24 هدفا). وهو السبب الأبرز في تصدر لاعبي البرازيل لقائمة هدافي البطولة، باعتلاء رونالدينيو قائمة هدافي البطولة بتسجيله تسعة أهداف يليه البرازيليان أدريانو وروماريو بسبعة أهداف، وعلى الصعيد البرازيلي أيضا سيكون الحارس ديدا أبرز الغائبين عن البطولة بعدما كان اسما ثابتا في البطولات الخمس التي أقيمت بين أعوام 1997 / 2005. ومن المفارقات الغريبة بالنسبة للمنتخب الإيطالي الذي يشارك في البطولة بصفته بطلا لكأس العالم بنسخته الأخيرة بألمانيا، نتائجه المتميزة في جميع اللقاءات التي خاضها في إفريقيا، بفوزه في اللقاءات الثلاثة كاملة أمام مصر 2 / 1 في لقاء ودي إضافة إلى فوزه على تونس 4 / 0 عام 2004 في مباراة ودية والتشيك 3 / 0، ويعتبر المنتخب الإيطالي أيضا صاحب معدل الأعمار الأعلى في البطولة، ويبلغ متوسط أعمار لاعبيه 28 عاما، بينما يعتبر المنتخب العراقي الذي يشارك بصفته بطل قارة آسيا صاحب المعدل الأقل ومتوسط لاعبيه أقل من 25 عاما، علما أن أصغر لاعب في تاريخ البطولة الياباني ساتوشي ياماجوتشي الذي شارك مع منتخب بلاده في النسخة الثانية عام 1995 والتي أقيمت بالسعودية. ويدخل المنتخب الإسباني أحداث البطولة وهو يحمل رقما قياسيا في عدد المباريات التي خاضها دون هزيمة، وتعود آخر خسارة لمنتخب (الماتادور) لشهر نوفمبر من عام 2006 ومن حينها خاض الإسبان 32 مباراة دون خسارة. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لإسبانيا لإفريقيا بعد أن شاركت في كأس العالم قبل عشر سنوات بنيجيريا.