يحتضن مركز "بانوراما" للتسوق غداً الخميس معرضاً للكشف على مرضى التصلب العصبي المتعدد، ضمن فعاليات اليوم العالمي للمرض، الذي تنظمه مجموعة "ساعد" الطبية، وينفذه أطباء متخصصون في هذا المرض. وتعمل مجموعة "ساعد" لمرض التصلب العصبي المتعدد تحت مظلة مدينة الملك سعود الطبية، ويشاركها مجموعه أخرى من المهتمين في الشأن الصحي والاجتماعي، لمتابعة هذا المرض وما يحتاجه من تثقيف وتعريف بعد ورود دراسات أثبتت انتشاره في المجتمع.
ويعدّ التصلب العصبي المتعدد أحد الأمراض العصبية المزمنة، وغالباً ما يتم تشخيص الإصابة به في المرحلة العمرية المتراوحة بين 20 و40 عاماً، وهو أكثر شيوعاً لدى النساء. ويعتقد الكثير من الأشخاص أنهم سيتوقفون عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بمجرد تشخيصهم به، لكن الأطباء يؤكدون أنه يمكن للمصابين الاستمرار في ممارسة حياتهم ومباشرة أعمالهم بشكل طبيعي.
ويندرج المرض ضمن الأمراض العصبية المزمنة، لكن 15% فقط من الأشخاص المصابين به يحتاجون إلى استخدام مقعد متحرك، والإصابة به ترجع إلى أن الخلايا المناعية المسؤولة أساساً عن حماية الجسم من مسببات المرض تتسبب أثناء مهاجمتها لمسببات الأمراض في حدوث بعض الالتهابات في مناطق معينة من الجهاز العصبي المركزي، أي في الدماغ أو الحبل الشوكي.
وتؤدي هذه الالتهابات إلى إصابة المريض بأعراض تشمل الشلل وتأثر وظائف المثانة والوظائف الجنسية، ولا يعلم الأطباء أسباب اضطراب وظيفة الخلايا المناعية.
ويتسم المرض بتنوع أعراضه وصوره المرضية؛ إذ يعاني بعض الأشخاص من شعور بالتخدير في الذراع، بينما يشعر آخرون بتنميل في الساق، ويصعب على غيرهم التحكم في حمل أشياء بأيديهم، وهي أعراض لا يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها.
ويُعَدّ الشعور الشديد بالتعب والإنهاك من أكثر الظواهر المصاحبة لهذا المرض، لدرجة أن بعض المرضى قد يصعب عليهم شغل وظائف تتطلب العمل لثماني ساعات متواصلة؛ لعدم قدرتهم على التركيز لفترات طويلة.