انطلق الشابان عمر عبد العزيز العمير (34 عاماً)، وتركي بن سعد الغريبي (24 عاماً) في السادسة من صباح أمس الثلاثاء، في رحلة على متن دراجتين هوائيتين من الرياض إلى محافظة الدوادمي، مروراً بضرماء ثم مرات فشقراء. ومن المتوقع وصول الشابين في العاشرة من صباح غدٍ الخميس إلى الدوادمي، وذلك حرصاً منهما على إبراز أهمية صلة الرحم، حيث تهدف الرحلة إلى زيارة أقربائهما، فضلاً عن رغبتهما في نشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية.
وقال العمير ل"سبق": "فكرة الرحلة بدأت معي منذ زمن رغبةً في خوض تلك المغامرة؛ حيث إنها المرة الأولى التي أقطع فيها مسافة بمثل هذا الطول، وفي ظلِّ هذه الظروف".
وأضاف: "أطول مسافة قطعتها سابقاً كانت 150 كيلومتراً، فأنا معتاد على استخدام الدراجة الهوائية؛ لكوني عضواً في فريق "دراجتي" تحت رعاية مركز الأمير سلمان للشباب".
وأشار إلى أنه يمارس رياضة ركوب الدراجات منذ وقت طويل؛ بسبب معاناته من إصابة في أربطة الركبة تمنعه من الجري أو الهرولة.
وأوضح أنه يعمل على قطع كل تلك المسافة من أجل أن يكون هذا العمل أكبر تأكيد على أن الدراجات هي أحد الحلول المفيدة لمن تمنعه الإصابات من مزاولة الرياضة التقليدية.
وأضاف "العمير": "علقنا وسط عاصفة رملية بين ضرماء ومرات يوم أمس من الساعة 11 إلى الثالثة عصراً، وهو ما أدى إلى نقص سرعة تحرُّكنا كثيراً؛ بسبب الرمل وشدة الرياح".
وأردف: "العاصفة أدَّت إلى استنزاف جميع ما كنا نحمل من مياه، وعند وصولنا إلى أقرب محطة محروقات وجدناها مغلقة بفعل البلدية، لكن بعض الإخوة الباكستانيين أمدُّونا بالماء ولله الحمد، ثم واصلنا رحلتنا بعدما خفَّت العاصفة التي تسبب في نقص سرعة الإنجاز المستهدف من 180 إلى 120 كيلومتراً في اليوم".
وقال: "استمتعنا بمشاهدة القرى والمحافظات، وأبدى كل من التقيناه تعاوناً معنا، واستوقفنا البعض للسلام والسؤال عن وجهتنا، وبعضهم عرض المساعدة".
وأضاف "العمير": "أذكر على وجه الخصوص الرقيب عبد الله العتيبي الذي كان نعم الرجل؛ حيث استوقفنا وحذَّرنا من العاصفة، وعرض مساعدته في نقلنا بالدراجات، وأعطانا رقم جواله حتى إذا ما احتجنا إليه نتصل به".
وأردف: "لا يفوتني شكر شرطة شقراء على تشجيعنا وتوجيهنا إلى مكان لنرتاح فيه، وأناشد وزارة النقل وضع مستخدمي الدراجات في اعتبارها عند تخطيط الطرق الجديدة، وذلك من خلال إضافة مسارات خاصة للدراجات بجميع طرق المملكة".