قالت مصر يوم الاثنين إنها كشفت شبكة تجسس لإسرائيل تضم رجل أعمال مصرياً وضابطي مخابرات إسرائيليين، وأحالت الثلاثة إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بتهمة التخابر للإضرار بمصالح البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" عن المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي في مؤتمر صحفي أن المصري طارق عبدالرازق عيسى حسن "37 عاماً"، الذي يملك شركة للاستيراد والتصدير في الصين، أُلقي القبض عليه في الأول من أغسطس - آب بمطار القاهرة وهو يستعد للسفر إلى حيث مقر الشركة. وأضاف أن ضابطي المخابرات الإسرائيليين إيدي موشيه وجوزيف ديمور هاربان. وتابع أن الشبكة استهدفت تجنيد مصريين وسوريين ولبنانيين للعمل لمصلحة "إسرائيل"؛ ما كان من شأنه "الإضرار بالمصالح القومية للبلاد (مصر)، وتعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية بهاتين الدولتين (سوريا ولبنان)". وتربط مصر وإسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية منذ توقيع معاهدة سلام بينهما عام 1979، لكن مصر حاكمت أكثر من شخص في السنوات الماضية بتهمة التخابر ل"إسرائيل"، وجاء في بيان سلمه بدوي للصحفيين أن حسن "قَبِل وأخذ 37 ألف دولار من الضابطين الإسرائيليين مقابل تعاونه مع المتهمين الثاني والثالث لصالح المخابرات الإسرائيلية" في نشاط تجنيد مصريين يعملون بقطاع الاتصالات وسوريين ولبنانيين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد). وجاء في البيان أن النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد أمر بإحالة الثلاثة إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ "لارتكابهم خلال الفترة من مايو 2007 حتى أول أغسطس 2008 داخل وخارج مصر جرائم عدة بغرض الإضرار بالأمن القومي (المصري)". وعلى الرغم من مرور أكثر من 30 سنة على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية يتجنب معظم المصريين التعامل مع إسرائيل، ويقول مهنيون إنهم يعلقون التطبيع معها على إقامة دولة فلسطينية. وقال المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا إن حسن بادر بالاتصال بالموساد عارضاً التعاون في وقت كان يمر فيه بضائقة مالية بعد عودته من دورة تدريب رياضية في الصين. وأضاف أن المتهم الأول سافر إلى سوريا مرات عدة مكلَّفاً من الموساد بجمع معلومات عن الإجراءات الأمنية المطبقة بمطار دمشق الدولي، وكذلك في شوارع المدينة، كما سلم عميلاً لإسرائيل هناك 20 ألف دولار، بحسب قول بدوي. وتابع أن المتهم المصري سافر إلى الهند وتايلاند ونيبال ولاوس في نطاق نشاطه لمصلحة الموساد، وتسلم من عميل للموساد جهاز كمبيوتر مشفراً ودفتراً معالجاً كيميائياً للكتابة السرية وحقيبة بها جيوب سرية لإخفاء المستندات والنقود. وفي القدس رفض مسؤول إسرائيلي التعليق على الفور على المزاعم.