قضت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في القاهرة أمس بالسجن المؤبد لرجل أعمال مصري وإسرائيليين اثنين لإدانتهم بالتخابر لحساب إسرائيل. وتقول أوراق الدعوى: إن إسرائيل أسست للمصري طارق عبدالرازق حسين (37 عاما) شركة في الصين كغطاء لتخابره معها. وذكرت المحكمة إن الإسرائيليين اللذين صدر الحكم ضدهما غيابيا يدعيان إيدي موشيه وجوزيف ديمور وأنهما ضابطان في المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، فيما كان حسين اعتقل في أغسطس الماضي. وأدين الثلاثة بارتكاب أعمال تخابر لحساب الموساد ضد مصر وسوريا ولبنان وكانت النيابة المصرية قد اتهمت الجاسوس المصري بأنه تخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد واتفق مع الإسرائيليين للعمل لصالح «الموساد» الإسرائيلي وإمداده بتقارير عن مصريين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية. واتهمت النيابة حسين بالقيام بعمل عدائي ضد دولة أخرى بالمنطقة وهو عمل من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها نتيجة اتصاله مع سوريين ولبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للعمل مع الموساد، ونقل معلومات من أحد الجواسيس الإسرائيليين فى سوريا لصالح إسرائيل. وقال النائب العام: إن المتهم المصري قام بكل هذه الأعمال التخابرية مقابل حصوله على 37 ألف دولار.