دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت إلى وقف فوري لأعنف مظاهرات مناوئة للحكومة تشهدها بلاده منذ سنوات، في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات نحو ألف شخص في احتجاجات متفرقة بأنحاء البلاد. وقال أردوغان في كلمة أذاعها التلفزيون "إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات، وإذا كان هذا حراكاً اجتماعياً يجمعون فيه 20 ألف فإنني سأقوم وأجمع 200 ألف شخص. وإذا جمعوا مائة ألف سأجمع مليوناً من حزبي".
وأضاف "كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار... أولئك الذين لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية".
وقال أردوغان إن إعادة تطوير متنزه جيزي يستخدم كمبرر لإثارة الاضطرابات، محذراً حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة من إذكاء التوتر، وكان الحزب المعارض قد حصل على تصريح بتنظيم مسيرة في إسطنبول.
غير أن الاحتجاجات ضمت أناسا من أطياف مختلفة معارضين لأردوغان ولم ينظمها أي حزب سياسي.
ودعا مسئولو حزب الشعب الجمهوري أعضاءه إلى عدم رفع أعلام الحزب في الاحتجاجات؛ إذ يخشون على ما يبدو تحميلهم مسئولية العنف، بينما اتهم زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو رئيس الوزراء بالتصرف كديكتاتور.
وأضاف "عشرات الآلاف يقولون لا ويعارضون الديكتاتور... كونك الحزب الحاكم لا يعني أن بإمكانك أن تفعل ما يحلو لك".
وأقرَّ أردوغان بارتكاب أخطاء في استخدام الغاز المسيل للدموع، وقال: إن الحكومة تحقق في الأمر، ولكنه أضاف أن الشرطة تحتفظ بحق استخدام القوة المناسبة، وتعهّد بالمضي قُدماً في خطط إعادة تطوير ميدان تقسيم.
وفي حديثه عن المكان الذي شهد الكثير من المظاهرات الحاشدة قال أردوغان: "لا يمكن أن يكون ميدان تقسيم مكاناً تتسكع فيه الجماعات المتطرفة".