أفتى الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ب "جواز استخدام الرجال الماكياج، بشرط عدم التشبّه بالنساء". ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن الحداد قوله: إنه "لو وصل استخدام الرجال الماكياج إلى حد التشبّه بالنساء، كما يكون من بعض المهزومين خلقياً فيشابهون النساء في كل شيء، فإنه يحرم عليهم"، مضيفاً "إذا تم استخدامه في وظيفة، أو للتداوي، أو حتى لإظهار الجمال، دون تشبّه بالنساء، فإنه لا حرج فيه". وتعرض محال أدوات تجميل وماكياج كبرى في مراكز التسوق في الدولة، ماكياجاً خاصاً بالرجال، يتعلق بالبشرة والعيون، وإخفاء البثور. وانتقدت منتديات إماراتية على الإنترنت، إقبال الشباب عليه؛ لما فيه من تشبّه بالنساء، واعتبروه "أمراً شاذاً". وقال الحداد إنه تلقى شكاوى واستفسارات عدة بشأن إقبال الشباب على استخدام الماكياج، خصوصاً الماكياج الرجالي الذي طرح في الأسواق الخليجية، ومنها أسواق الدولة. وأضاف: "نجيب السائلين بأن استخدام الماكياج للرجال يجوز بشكل عام، سواء كانت الوظيفة تتطلب ذلك، أو لإخفاء بثور في الوجه، أو حتى للتجمّل؛ لأن الله جميل يحب الجمال، وقد جاز للجند الصبغ بالسواد بلا خلاف"، لافتاً إلى أن تحريم استخدام الماكياج، يقتصر على حالة استخدامه للتشبّه بالنساء فقط، فقد "لعن الله – سبحانه وتعالى - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، كما جاء في الحديث النبوي الشريف في الصحيح"، وحالات التشبه معروفة لا تخفى. وأكمل كبير المفتين: "الأَوْلى للرجال ترك هذا الماكياج؛ إذ لا فائدة منه، والرجال فيهم من كمال الرجولة ما يغنيهم عن التصنّع بالماكياج ونحوه". وأضاف: "الماكياج المستخدم للنساء للتجمّل والتزيّن للزوج أو ابتغاء فضل الله في التماس الأزواج، لا بأس به، وهو من مقتضيات حياتهن، وحاجتهن إليه ماسّة، والشارع يندبهن إلى التزيّن لأزواجهن وللنساء"، لافتاً إلى أن "إظهار النساء زينتهن، يقتصر على النساء، أو المحارم فقط".