يتطلع الطفل "سعود" وأشقاؤه "سارة وهياء وتركي وليان" إلى وقفة إنسانية ولفتة أبوية حانية من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف آل سعود، تخفف عنهم وطأة القدر الذي غيب والدتهم التربوية منيرة حجاب الشهراني، التي لقيت مصرعها الأسبوع الماضي في حادث مروري مروع وهي عائدة وزميلاتها من مدارسهن بقطاع الأمواه شرق محافظة تثليث إلى منازلهن في محافظة بيشة. وقد غابت الأم للأبد وهي التي كانت ترعى "سعد" وأشقاءه في ظل غياب والدهم لارتباطه بالعمل العسكري في شرطة منطقة الرياض، وكانت هي الأم والأب تقديراً لظروف زوجها العملية.
أما الآن فقد اختلف الحال، وبقي الأطفال الخمسة وسط وحشة الزمن والظروف المأساوية، متطلعين إلى أن يتحقق أملهم، ويجتمع شملهم بوالدهم رئيس الرقباء بشرطة الرياض محمد سعد الشهراني.
يُشار إلى أن الحادث المأساوي وقع الأسبوع الماضي إثر انقلاب سيارة المعلمات من نوع "جمس" بالقرب من الحمضة التابعة لمحافظة تثليث، وهن في طريق العودة من قطاع الأمواه إلى بيشة، وأدى إلى وفاة والدة الأطفال وزميلتها "عروب الغامدي" التي كانت ستحتفل بعقد قرانها بداية الشهر المقبل، كما تسبب الحادث في إصابة أربع معلمات أخريات، فيما أبدى الكثير من أهالي بيشة والمتابعين استياءهم من آلية تعيين المعلمات في مواقع بعيدة عن أماكن سكنهن، وعدم مراعاة ظروف بعضهن.