- سلطان المالكي - وفاة معلمتين أحدهما (أم لخمسة أطفال) وإصابة أربع معلمات أخريات وسائقهن في مركز الحمضة على طريق تثليث-الأمواه في منطقة عسير اليوم، قصة حزن أخرى. وأكد مصدر مطلع في «الهلال الأحمر» أنه عند الساعة 12:28 من ظهر أمس تلقيهم بلاغاً عن حادثة انقلاب سيارة لنقل المعلمات في الحمضة الواقعة بين تثليث والأمواه، وأنه تم على الفور توجيه فرق إسعافية من طريب وتثليث لموقع الحادثة، وأنه بعد الوصول للموقع اتضح أنها حادثة انقلاب سيارة من نوع (جمس يوكن) يقل ست معلمات، مشيراً إلى أنه نتج من الحادثة وفاة معلمة في الموقع، وإصابة خمس أخريات بإصابات تراوحت بين المتوسطة والبليغة إحداهن توفيت لاحقاً، وأن قائد السيارة أصيب بإصابات متفرقة، وأنه تم نقل جميعها إلى مستشفى تثليث العام بعد أن تم التنسيق المسبق مع المستشفى. من جهته، ذكر السائق المصاب في الحادثة الذي يرقد في مستشفى تثليث أنه فوجئ بانحراف سيارة أخرى في طريقهم عند مدخل مركز الحمضة، وهو ما اضطره إلى تلافي الاصطدام بها فانحرفت سيارته عن الطريق العام، وهو ما تسبب في انقلابها وإصابته وخمس من المعلمات بإصابات مختلفة، ووفاة المعلمة السادسة، لافتاً إلى أن أسماء المعلمات هي منيرة بنت حجاب الشهراني التي توفيت، وعروب بنت عبدالعزيز الغامدي التي أصيبت في كسر في العنق وتم تحويلها إلى مستشفى في عسير وتوفيت لاحقاً، وسارة بنت عبدالرحمن فطيس السلولي، وعايشة بنت سعيد عبدالوهاب دعجم، ورفعة بنت فهيد محمد الشهراني مصابة، وأمل محمد صالح فرج، وهن مصابات في مستشفى تثليث. حسب مانشرته جريدة الحياة وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تثليث محمد بن هارون أن المعلمات يداومن من مسافة تفوق 170 كيلومتراً من مدينة بيشة، ويواجهن خطر الموت كل يوم نظير ارتباطهن الأسري وعدم توافر مساكن ملائمة في المناطق النائية التي يعملون فيها، مشيراً إلى أن طريق تثليث - الأمواه من أسوأ الطرق في منطقة عسير، ولا توجد فيه مراكز أمنية، إضافة إلى تهالك الطرق وقلة وسائل السلامة، إذ إنه شهد حوادث عدة لمعلمين ومعلمات خلال العامين الماضيين بسبب تباعد مسافات المراكز وسوء الطرق.