أكد المحامي عبدالرحمن الجريس، رئيس مجموعة الجريس للمحاماة والاستشارات والتدريب محامي الموقوفين أمنياً وسياسياً، أن المعتقل السعودي في العراق محمد الحويطي معزول في حبس انفرادي في مكاتب تحقيقات الجرائم 52 في بغداد، ويتعرض لضغوط شديدة ليدلي بأقوال واعترافات بأفعال مجرمة لم تصدر منه. وقال الجريس: إن المعتقل الحويطي كان مغيباً ومفقوداً منذ سنوات حتى تمت مقابلة وكيل وزارة الداخلية العراقي عدنان الأسدي في الرياض، وأبلغته بوجود سجين سعودي اسمه محمد بن عبدالله الجوهري الحويطي مفقود في العراق منذ سنوات، ومغيب عن القوائم، ولم يتم الاعتراف به من قبل الحكومة العراقية، ولا يعلم عنه أحد كونه في السجون السرية، وأسرته لا تعلم عن مصيره أي شيء، ويغلب على الظن أنه توفي أو قتل في العراق نظراً لطول مدة فقدانه وانقطاع أي خبر عنه، وعلمنا من مصادر خاصة أنه معتقل على قيد الحياة في أحد مباني وزارة الداخلية التي تم تحديدها للوكيل بدقة.
وبيّن الجريس أنهم بالفعل اعترفوا به رسمياً، واتصل بأهله لأول مرة بعد أيام من المقابلة وتقديم بلاغنا، بعد انقطاع سنوات طويلة، ثم نقل 3 أشهر لسجون عادية، وفوجئنا مؤخراً بإعادته للتحقيق مرة أخرى في إدارة الجرائم باللواء 52 سيئ السمعة.
وتابع: وصلتنا رسالة مؤكدة، تفيد بأنه معزول في حبس انفرادي، وأنه يتعرض للتعذيب والإكراه بشكل يومي، ويضغطون عليه ليقر ويعترف بأمور لم يفعلها، ويناشد التحرك العاجل من السفارة السعودية والمنظمات الحقوقية، وخصوصاً أنه لا يوجد أي ضمانة من ضمانات المتهم في فترة التحقيق؛ ما يعني أنه قد يدلي بأقوال تصعد الأحكام عليه بسبب الإكراه والتأثير في إرادته، كما جرى مع عدد كبير من السعوديين الذين صدر عليهم أحكام قاسية، وصلت للإعدام، ومنهم مازن المساوي الذي أُعدم بناء على أقوال منتزعة تحت التعذيب والإكراه، وصدر له قرار إيقاف تنفيذ وإعادة محاكمة لوجود خلل في التحقيق وثبوت الإكراه، ومع ذلك أُعدم - رحمه الله.