قال مسؤول حكومي اليوم الأربعاء: إن مالاوي باعت طائرة الرئاسة الفخمة، التي اشتراها الزعيم الراحل بينجو وا موثاريكا، مقابل 15 مليون دولار لتدبير سيولة للدولة الإفريقية الفقيرة. واشترى "موثاريكا" الطائرة مقابل 22 مليون دولار في عام 2009، قائلاً: إنها تلائم مكانته، وأرخص من الطيران على الخطوط التجارية، وترك "موثاريكا" اقتصاد البلاد على شفا الانهيار؛ نتيجة خلافه مع مانحين، تمثل مساعداتهم نحو 40% من ميزانية البلاد.
وانتقدت بريطانيا - أكبر دولة مانحة لمالاوي - شراء الطائرة، وخفضت ميزانية الدعم المقدم لمالاوي بنحو ثلاثة ملايين إسترليني (4.5 مليون دولار) نتيجة لذلك.
وكانت الرئيسة جويس باندا، التي شغلت المنصب في إبريل العام الماضي خلفاً ل"موثاريكا"، الذي توفي إثر أزمة قلبية، وضعت بيع الطائرة ضمن أولوياتها في إطار سعيها لإصلاح الاقتصاد.
وقال تشينتو فيري، الأمين العام لمكتب الرئاسة والحكومة: إن شركة "بونوكس إنتربرايز" من جزر فيرجن، تقدمت بأعلى عرض لشراء الطائرة التي تسع 14 راكباً، وأضاف "قبلنا عرضهم، وننتظر الرد".
وتكلف الطائرة مالاوي 300 ألف دولار سنوياً للصيانة والتأمين.
ومنذ توليها منصبها خفضت "باندا" راتبها بنسبة 30%، وتعهدت ببيع 35 سيارة مرسيدس، يستخدمها أفراد حكومتها، كما طبقت سلسلة من إجراءات التقشف.