فقدت هيئة الاستشعار عن بعد المصرية اتصالها بالقمر الصناعي البحثي «إيجيبت سات 1»، منذ 3 أشهر، بعد خروجه عن سيطرة أجهزة التحكم في موقع البرنامج الفضائي المصري بصحراء طريق "مصر السويس" حسب صحيفة " المصري اليوم" القاهرية. وقالت الصحيفة: إن الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، اعترف بفقدان السيطرة على القمر الصناعي واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم، وقال للصحيفة: إن المهندسين يحاولون التقاط القمر مرة أخرى، وإعادته إلى مداره، مشيراً إلى أن إعادة التحكم في القمر قد تحدث في أي لحظة، وأن فقد السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما. وقال مصدر مسؤول بالبرنامج الفضائي: إن القمر، الذي يعد أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد، اختفى من مداره بسبب فقدان أجهزة التحكم السيطرة عليه منذ شهر يوليو الماضي، واختفى من شاشات المراقبة، مشيراً إلى أن السبب قد يرجع إلى نفاد الطاقة من بطاريات القمر. وأضاف أن المشروع الفضائي المصري أصبح يعاني العديد من المشاكل، خاصة بعد هروب المهندسين المصريين الذين تدربوا على إدارة القمر على يد الخبراء الأوكرانيين، وتوجههم للعمل في برامج فضائية بعدد من الدول العربية، عقب مغادرة الخبراء الأوكرانيين موقعي تحكم واستقبال صور القمر على طريقي «مصر - الإسماعيلية» «وأسوان»، وتسليمهما للإدارة المصرية. وأشار المصدر إلى أن القمر تم إطلاقه من على متن الصاروخ الروسي «دنيبر-1» في 17 إبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان، بعد تأجيل موعد إطلاقه مرتين، مضيفاً أنه تكلف 21 مليون دولار، من بينها 6 ملايين دولار تكلفة الإنشاء، و 11 مليون دولار أبحاثاً ورواتب وإقامة للخبراء والمهندسين، و 3 ملايين دولار تأميناً، وأشار إلى أن القمر يدور حول الأرض مرة كل ساعة ونصف، ويلتقط صوراً وخرائط بدقة 8.7 متر، وأن تشغيله يكلف مصر 35 مليون دولار سنوياً.