قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الخميس، إنه يحتفظ بحق اللجوء لكلٍّ من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه أصرّ على أن تحرّك الولاياتالمتحدة منفردة لن يكون كافياً لحل الأزمة السورية. وأبدى "أوباما" الذي يتبني نهجاً حذراً، أمله في أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان، في أن تنجح الولاياتالمتحدةوروسيا، في ترتيب مؤتمر دولي للسلام في سوريا، على الرغم من وجود علامات على عقبات متزايدة.
وكان من المتوقع أن يضغط "أردوغان" على "أوباما" حتى ولو بشكل غير علني لاتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن سوريا، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بعد أيام من انفجار سيارات ملغومة في بلدة تركية حدودية، في اسوأ امتدادٍ للعنف حتى الآن.
لكن "أوباما" الذي يرفض تسليح المعارضة في سوريا، أو أن تصبح بلاده متورطة عسكرياً في الصراع لم يشر إلى أي انخراطٍ أعمق في الأزمة السورية، في أثناء ظهوره في البيت الأبيض حيث سعى الزعيمان إلى إظهار أنهما جبهة موحدة.
وقال "أوباما": "ما يتعين علينا عمله هو ممارسة ضغط دولي مستمر".
وأكد الزعيمان ضرورة دفع الحكومة والمعارضة السوريتين، إلى طاولة التفاوض بعد قتال استمر أكثر من عامين أسفر عن سقوط ما يزيد على 80 ألف قتيل، ويهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب.
لكن إصرار روسيا أمس الخميس، على مشاركة إيران، عدو الولاياتالمتحدة والمؤيدة ل "الأسد" في أي محادثات دولية بشأن سوريا، قد يزيد الجهود لترتيب المؤتمر تعقيداً.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن إيران يجب أن يكون لها دورٌ في المؤتمر لكن دولاً غربية تسعى لتقليص عدد المشاركين، وربما التحديد المسبق لنتائج المحادثات.
وتسبّبت التصريحات المتضاربة من روسيا والغرب، بشأن مشاركة إيران في الاجتماع المحتمل في زيادة الخلافات مما ينذر بإجهاض المؤتمر الذي اقترحته موسكووواشنطن الأسبوع الماضي.