أشارت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" في الأردن إلى تفاقم خطر المشاجرات الجامعية في البلد، من خلال رصدها أكثر من 30 واقعة في غضون الشهرين الماضيين، وبمعدل مشاجرة كل يومين، أودت آخرها بحياة أكاديمي وثلاثة طلبة، فضلاً عن إصابة 20 شخصاً في محافظة معان. وقالت الحملة إن الرقم المرصود خلال مارس وأبريل الماضيين يعادل مجموع ما شهده عام 2010 من مشاجرات، في إشارة إلى تنامٍ متزايد ومخيف للظاهرة التي أرجعها محللون إلى أسباب عشائرية وتدخلات قوى سياسية وإشكالات تربوية وتعليمية.
ولفتت "ذبحتونا" إلى مقتل 6 أشخاص خلال الفترة المرصودة على مدى 60 يوماً، في مقابل وفاة 3 أشخاص في الأعوام الثلاثة الماضية.
وحسب تقرير حديث راصد للعنف الجامعي في الأردن، فإن أغلب المشاجرات تحوّلت إلى ما يشبه "ساحة قتال" من خلال استخدام الأسلحة النارية والبيضاء وتحطيم الممتلكات واتساع رقعتها، بحيث تشمل مناطق محيطة خارج الجامعة وبمشاركة أهالي الطلبة وأقاربهم وأبناء قبيلتهم، وتستمر عدة أيام تقود إلى تعطيل الدراسة وتكريس الاحتقان.