أكد بنك رأس الخيمة الوطني "راك بنك"، أن اختراقاً تم على أرصدة بطاقات ائتمان صادرة عنه، استولت فيه عصابة دولية على أرصدة مالية بقيمة 17 مليون درهم، وذلك في ديسمبر 2012، مشدداً على أنه لم يتأثر بالعملية، وعوّض المتعاملين معه. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريراً أمس، ذكرت فيه أن عصابة إلكترونية دولية من روسيا تمكنت من سرقة 17.4 مليون درهم (4.7 ملايين دولار) من بنك رأس الخيمة الوطني، ضمن عملية شملت عدداً من البنوك في دول من بينها الولاياتالمتحدة، وسلطنة عمان مؤكدة إلقاء القبض على أفراد العصابة، واحتمال مقتل رئيسها.
ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مسؤول في البنك، فضل عدم نشر اسمه، أن "الاختراق تم أولاً على شركة تابعة لشركة (ماستر كارد) العالمية المزودة لبطاقات الائتمان، ومن ثم انتقل إلى حسابات المتعاملين لدى البنك".
وأضاف أن "ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بشأن نجاح (هاكرز) في اختراق أرصدة المتعاملين، ليس جديداً، ولم يؤثر في المتعاملين مع البنك، الذين لم يشعروا بدورهم بعملية الاختراق أصلاً، لأنها تمر أولاً في نظام البنك، قبل أن تخصم من حساب المتعاملين، وتظهر العملية بشكل كامل، وترسل رسائل نصية على هواتفهم المحمولة".
وأوضح أن "لدى البنك نظاماً يعرف ب(نظام مراقبة السحوبات)، وعندما شك البنك في عمليات سحب حدثت في الولاياتالمتحدة، اتصل بالمتعاملين معه مباشرة، للاستفسار عن تلك العمليات التي قاموا بها"، مشيراً إلى أنه تم إيقاف النظام مباشرة، عندما نفى المتعاملون علمهم بالخصومات التي تمت على أرصدتهم المالية.
وأكّد المصدر أن " البنك عوّض المتعاملين مباشرة"، لافتاً إلى أن "راك" يؤمّن على بطاقات الائتمان ضد أي اختراقات.
وكشف المصدر أن " البنك تفاوض مع شركة (ماستر كارد) لاسترجاع المبالغ التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الاختراق"، موضحاً أن شروط التعاقد مع الشركة تتضمن ذلك.
وذكر أن " ما أثار الموضوع حالياً، ونشره في وسائل إعلام أجنبية، هو نجاح السلطات الفيدرالية الأمريكية في القبض على العصابة"، مؤكداً أنه تم إبلاغ السلطات في الدولة، فور وقوع الاختراق الذي تضرر منه عدد من البنوك، منها بنك رأس الخيمة، وبنك في عُمان كانت خسارته هي الأكبر وتراوح بين 40 و45 مليون درهم.
وشدّد المصدر على أن "بنك رأس الخيمة الوطني لم يتأثر من ذلك الاختراق، وكذلك المتعاملون معه، وهو لا يزال يتعامل مع شركة (ماستر كارد) كونها شركة عالمية لها ثقلها في السوق".