حصلت الخريجة سبره سعيد العمري، على شهادة تخرُّجها في حفل التخرُّج الذي أقامته كلية التربية والآداب بجامعة الملك خالد، لتكون أكبر خريجة تحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية. وقالت ل "سبق": "أنا متزوجة ولديَّ سبعة أبناء وحامل بالطفل الثامن، بدأت الدراسة عام 1402ه، ودرست المرحلة الابتدائية ثم انقطعت عن الدراسة سنوات عدة بسبب زواجي المبكر، ثم عُدت لمواصلة المرحلة المتوسطة بعد أن أنجبت طفليْن ولكن لم أيأس من إكمال تعليمي، حيث كنت مجتهدة ولله الحمد، وانقطعت عن الدراسة مرة أخرى بسبب ولاداتي المتكرّرة، حيث أصبح لدي أربعة أطفال ولم يكن عندي خادمة ولا أقارب فانقطعت ما يقارب سبع سنوات، ثم عُدت لإكمال المرحلة الثانوية فأكملتها وهذا كله بعون الله".
وأضافت: "وكانت النتيجة الثانوية ونتيجة القدرات والتحصيلي ممتازة ما شجّعني على مواصلة تعليمي الجامعي، فتقدمت وقبلت من أوائل الطالبات، وأكملتها، وها أنا اليوم أقطف ثمار الجهد والعناء في يوم تخرجي الموافق 29 / 6 / 1434 ه، بعد 32 عاماً في المسيرة التعليمية نسيت فيها كل ما مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات من الهم والتعب والسهر، وخاصة حيث كنت أجمع بين البيت والزوج والأبناء ولم يكن هذا بالسهل حيث لم يشعر أحدٌ منهم أني قصّرت في حقه يوماً من الأيام وكان زوجي رجلاً مثالياً في عمله وكذلك أبنائي كانوا من خيار الطلاب اجتهاداً وأخلاقاً".
وتابعت: "كان الفرق بيني وبين ابني الأكبر سنة دراسية واحدة فهو الآن في السنة الثالثة بكلية الطب، والآخر في الأولى، وأسأل الله أن يحفظهم ويحميهم، حيث كان لهم الأثر الكبير في تشجيعي على مواصلة دراستي، وكذلك زوجي لم يكن مقصراً معي".
واختتمت: "أهدي فرحتي في يوم تخرجي إلى والديّ اللذين كانا عوناً لي - بعد توفيق الله - بالدعاء المستمر، الذي كان ينسيني كثيراً من مصاعبي، كما أهديها أيضاً إلى أسرتي جميعا وأسأل الله أن يتم فرحتي بإكمال دراساتي العليا وكذلك بتخرج أبنائي وبناتي في خدمة وطننا الغالي الذي لن نوفيه حقه مهما عملنا".