أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع أن عضوية المرأة جاءت أسوة بالرجل؛ فلا فرق بينهما داخل المجلس، وأن مداخلات المرأة في كثير من الأحيان تفوق الرجل في الأمور التي تتعلق بشؤون المرأة. ورفضت ما يُقال بأن عضوية المرأة في الشورى ديكور أو ماكياج، قائلة: هناك ثلاثون امرأة تم اختيارهن للمجلس، وجميعهن من مراكز قيادية مهمة، ولهن وضعهن ومكانتهن. مضيفة بأن امرأة الشورى ليست عاطفية؛ فهي تتعامل بطريقة تشريعية في مجالها وليست بالعاطفة.
وقالت لمن يصفهن بالديكور: أنتم مخطئون؛ فالمرأة التي اختيرت للمجلس مرت بتجارب قوية أهَّلتها لهذا المركز، ووصلت إليه بجهدها وكفاحها. مشيدة بمداخلات المرأة داخل المجلس، التي لا تختص بأمورها فقط بل بالكثير من القضايا العامة، بيد أنه مهما فعلت المرأة فما زالت النظرة الدونية لها موجودة في عقول الكثير، إلا أنه دائماً ما تثبت المرأة بإخلاصها وقدرتها على العمل أنها قائدة.
ولم تبدِ الهزاع أي انزعاج مما يقوله البعض عن عضوات الشورى، مشيرة إلى أنه على المرأة أن تعمل أضعاف الرجل حتى تصل إلى ما يصل إليه الرجل، وسوف تنال الثناء والشكر ربما أكثر من الرجل نفسه، لافتة إلى ما حققته خلال عملها طبيبة في أمريكا، الذي أذهل الكثيرين هناك، وأدركوا قدرة وقيمة المرأة السعودية.
وردًّا على سؤال عن ماذا سوف تفعل الهزاع إذا شعرت بأنها ديكور داخل قبة المجلس، أجابت: قبل عضويتي في المجلس كنت مستشارة، وأعلم جيداً دور مجلس الشورى داخل المجتمع، وعندما منح خادم الحرمين الشريفين المرأة عضوية الشورى جعلها أسوة بالرجل، ولا فرق بينهما داخل المجلس، فإذا أصبحت المرأة ديكوراً فبكل تأكيد سيكون الرجل مثلها، وهذا مستحيل تماماً.
وأنهت حديثها بالتأكيد على أن هناك "الكثير من الملفات والتقارير علينا أن نهتم بها داخل المجلس، وألا نلتفت لكلام القلة".