قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم: إن خبراءها ومسؤولين سعوديين سيزورون مستشفى "الموسى" في بلدة الهفوف بمحافظة الأحساء، بالمنطقة الشرقية، الذي ظهرت فيه سلالة جديدة من الفيروسات الإكليلية أو التاجية (كورونا)، تشبه فيروس "سارس"، ويتلقى فيه المصابون العلاج. وقال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية: إن المصابين السعوديين انتقلت إليهم العدوى فيما يبدو في المستشفى، كما أصيب بعض أقاربهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة في جنيف، جريجوري هارتل: "إحدى نقاط التركيز في الوقت الحالي هي وحدة غسيل الكلى في المستشفى"، وذلك في إشارة إلى أجهزة يستخدمها مرضى الكلى ومرضى السكر.
وأضاف: "ارتباط هذا التفشي بمنشأة رعاية صحية واحدة يرجح فكرة انتقال المرض في المستشفى، لكن ظهور العدوى في فردين من عائلة واحدة لا صلة بينهما وبين المنشأة الصحية نفسها؛ يثير قلقاً من احتمال انتشار العدوى بصورة أوسع في المجتمع".
وقالت "رويترز": إن المتحدث باسم وزارة الصحة لم يرد على اتصالاتها المتكررة للحصول على تعليق، فيما رفض مدير في مستشفى "الموسى" التعليق.
وقالت منظمة الصحة: إنه تم الإبلاغ عن 23 حالة إصابة في السعودية منذ سبتمبر الماضي، منها 13 إصابة منذ منتصف أبريل في الأحساء، حيث توفي سبعة مرضى، ولا يزال أربعة في حالة خطيرة بالرعاية المركزة، بينما تتحسن حالتان.
وأعلنت فرنسا اليوم ظهور أول حالة إصابة بالفيروس بها، حيث أصيب فرنسي يبلغ من العمر 65 عاماً، عاد مؤخراً من دبي حيث ظهر الفيروس في منطقة الخليج، وانتشر إلى بريطانيا وألمانيا والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وبرصد تلك الحالة يرتفع مجموع الإصابات المعروفة في العالم إلى 31 حالة، توفي منها 18.
وينتمي الفيروس إلى عائلة الفيروس الذي تسبب في انتشار التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس"، الذي انتقل من آسيا إلى أماكن متفرقة من العالم أواخر عام 2003، وتسبب في وفاة 775.