تطورت تجارة المملكة مع دول العالم خلال السنوات 2002 : 2011م، حيث سجَّل الفائض في الميزان التجاري للمملكة خلال تلك الفترة ما يتراوح بين 150.652 مليون ريال عام 2002م، إلى 874.171 مليون ريال عام 2011م، وبلغت أعلى قيمة للصادرات خلال تلك الفترة 167.620 مليون ريال في عام 2011م، وكانت أقل قيمة لها 271.741 مليون ريال عام 2002م. جاء ذلك في تقرير قدَّمته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ل"واس"، يوضح حجم التبادل التجاري بين المملكة وشركائها التجاريين الرئيسيين خلال الفترة 2002م - 2011م.
وبيَّن التقرير أن من أبرز الدول التي صدرت لها المملكة عام 2011م "الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، والصين الشعبية، وكوريا الجنوبية، والهند، وسنغافورة، وتايون، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين"، وذلك على التوالي، ويمثل إجمالي قيمة الصادرات إلى هذه الدول ما نسبته 73% من إجمالي الصادرات.
وأفاد التقرير أن أهم السلع الوطنية المصدرة لعام 2011م تتمثل في "زيوت النفط الخام ومنتجاتها، ولدائن ومصنوعاتها مثل البولي بروبلين والبولي إيثيلين، ومنتجات كيماوية عضوية مثل الايثيلين الجلايكول والاستيرين، والأسمدة بأنواعها، ومنتجات كيماوية غير عضوية، وكيابل وموصلات كهربائية".
وأوضح أن أعلى قيمة للواردات في عام 2011م بلغت 493449 مليون ريال، فيما بلغت أقل قيمة خلال عام 2002م / 121089 مليون ريال، حيث كانت من أبرز الدول التي استوردت منها المملكة عام 2011م، "الصين الشعبية، والولاياتالمتحدةالأمريكية، وألمانيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والهند، والمملكة المتحدة"، وذلك على التوالي، ويمثل إجمالي قيمة الواردات من هذه الدول ما نسبته 62% من إجمالي الواردات.
وأكد التقرير أن أبرز السلع المستوردة لعام 2011م تتضمن "سيارات نقل الركاب، والحديد، والصلب بأنواعه، وأجهزة هاتف للشبكات الخلوية، والأدوية البشرية، وسيارات الشحن الكبيرة والصغيرة، والشعير، وقطع غيار السيارات، وسبائك الذهب، وخامات الحديد، والإطارات بأنواعها، والدجاج المجمد".
وفيما يخص التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي، أفاد التقرير أن تجارة المملكة البينية مع دول المجلس خلال السنوات 2002 2011م تطورت، حيث كان هناك فائض في الميزان التجاري يتراوح بين 11176 مليون ريال عام 2002م إلى 64092 مليون ريال عام 2008م، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها ما بين 16734 مليون ريال إلى 92536 مليون ريال، خلال تلك الفترة، في حين تراوحت قيمة واردات المملكة منها ما بين 5558 مليون ريال إلى 32133 مليون ريال خلال تلك الفترة.
وبيَّن أن من أبرز دول هذه المجموعة الإمارات العربية المتحدة التي استأثرت بما نسبته 2.77% من إجمالي قيمة صادرات المملكة، التي بلغت خلال عام 2011م 37881 مليون ريال، حيث احتلت المرتبة التاسعة من بين الدول التي تصدر لها المملكة، وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها "زيوت نفط خام ومنتجاتها، بولي إيثلين منخفض الكثافة، منتجات من حديد وصلب، والحلي والمجوهرات من ذهب، وبولي بروبلين".
وأشار التقرير إلى أن قيمة واردات المملكة منها خلال عام 2011م بلغت 20426 مليون ريال، تمثل نسبة 4.14% من إجمالي قيمة واردات المملكة، حيث احتلت المرتبة السادسة من بين الدول التي تستورد منها المملكة، وكانت أهم السلع المستوردة منها "سبائك ذهب، ومنصات حفر عائمة، وقضبان وعيدان لفات من حديد وصلب، وقضبان وعيدان من نحاس، وزيت النخيل"، وبذلك تحقَّق فائض في الميزان التجاري مقداره 17455 مليون ريال في ذلك العام. تليها في ترتيب دول المجموعة مملكة البحرين التي استأثرت بما نسبته 2.70%، من إجمالي قيمة صادرات المملكة لعام 2011م فقد بلغت قيمتها 36935 مليون ريال، حيث احتلت المرتبة العاشرة من بين الدول التي تصدر لها المملكة، وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها "زيوت النفط الخام ومنتجاته، ومنتجات الألبان، والإسمنت، والسفن القاطرة".
في حين بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال عام 2011م، 4780 مليون ريال تمثل نسبة 0.97% من إجمالي قيمة واردات المملكة، حيث احتلت المرتبة ال26 من بين الدول التي تستورد منها المملكة وكانت أهم السلع المستوردة منها "منتجات الألومنيوم، وقضبان وعيدان من خلائط ألومنيوم، والأجبان المصنعة أو المطبوخة، وأسلاك من الألومنيوم، ومحضرات لصناعة الليموناده"، وبذلك تحقق فائض في الميزان التجاري مقداره 32155 مليون ريال في ذلك العام.