قال وزير الخدمة المدنية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك، إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله"، شهد توظيفاً غير مسبوقٍ في تاريخ وزارة الخدمة المدنية وتحققت فيه أرقامٌ قياسية في أعداد المنتسبين إلى مجالات الخدمة المدنية. جاء ذلك في كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، حيث أكد أن عدد مَن تمّ التحاقهم بالخدمة في العام الماضي 1433ه بلغ (299.000) مواطن ومواطنة تنوعت أساليب توظيفهم حسب اختصاصات الوزارة، ليبلغ عدد موظفي الخدمة المدنية من السعوديين (1.085.226) مليون وخمسة وثمانين ألفاً ومائتين وستة وعشرين، وصل عدد الموظفين الرجال (686.000) ستمائة وستة وثمانون ألفاً، فيما بلغ عدد الموظفات (398.000) ثلاثمائة وثمانية وتسعين ألف موظفة، من مجموع العاملين السعوديين المشمولين بنظام التقاعد المدني، مما يزيد من تحسين مستوى الخدمة المعدة من الأجهزة في المجالات كافة. وأضاف: "لقد كان جل اهتمام خادم الحرمين الشريفين طوال هذه السنوات الثماني المباركة منصباً بالدرجة الأولى على تلمُّس احتياجات جميع مواطني المملكة العربية السعودية وتوفير سبل العيش الكريم عبر الكثير من المحاور الرئيسة ذات العلاقة المباشرة ببناء الإنسان السعودي ومنها تطوير الأنظمة الوظيفية للخدمة المدنية لتساير المتغيرات التي تحدث في جميع أنحاء العالم، وفق برامج متعددة ومتنوعة يتم من خلالها تطوير الموارد البشرية بما يخدم مصالح الدولة في شتى القطاعات لينعكس ذلك بشكل كبير في نوعية الخدمة المقدمة للمواطن السعودي". ومضى يقول: "إضافة الى ما حملته السنوات الثماني من توجهٍ كريمٍ لخادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- في تعزيز دور المرأة السعودية وتمكينها من المناصب القيادية في عددٍ من الجهات الحكومية من خلال تعيين نائبة للوزير ومديرة للجامعة و30 سعودية أعضاء في مجلس الشورى، فقد كان للمرأة حظٌ وافرٌ من العناية بها كقوى عاملة لا يقل دورها في خدمة وطنها عن شقيقها الرجل، وهي تحظى بالمساواة الوظيفية في نظام الخدمة المدنية مع شقيقها الرجل من حيث الحقوق والواجبات غير أنها تتميز عن الرجل ببعض الحقوق الوظيفية الإضافية والتي تتناسب وما أوصى به الشرع الكريم من العناية بالمرأة ومنحها حقوقها كاملة مثل الإجازات (الوضع، رعاية المولود، عدة الوفاة). وبذلك تشكل نسبة مشاركة المرأة في القطاع الحكومي (37 %)". وشدّد على أن وزارة الخدمة المدنية حظيت بدعمٍ كبيرٍ من قِبل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله – من خلال العمل على تنفيذ رؤية من خلال برامج عدة بالتزامن، من أهمها حفظ حقوق الموظف سواء عن طريق الوزارة أو الجهات القضائية التي اهتمت بهذا الجانب بعد تطوير مرفق القضاء في عهده - حفظه الله -، بما يحفظ حقوق الموظف الأدبية, والمالية, وترقياته, وحوافزه وغير ذلك. وأشار إلى أن برامج التدريب لها أولوية قصوى مما أوجد لدى الوزارة العديد من المبادرات في هذا المجال سواء داخل المملكة أو خارجها وبالتعاون مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والشروع في إيجاد آلية لبوابة التوظيف الموحدة مع وزارة العمل في ظل بلورة الصياغة الجديدة للكيان المؤسسي في الجهاز الإداري للدولة، ليكون هذا الدعم خير ما تواجه به الوزارة التحديات التي تتمثَّل في الحرص على تقديم خدمة متميزة للمواطن السعودي، لتعزيز وتأهيل الموارد البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لأي عمل مؤسسي أو جهاز إداري. واستطرد قائلاً: "كما ان الوزارة حظيت بدعم خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في تعزيز دورها المستقبلي، وما هو مطلوبٌ منها أن تحققه فيما يتعلق بتعزيز الأداء الكلي للخدمة العامة والقطاع الحكومي والرفع من مستوى التأهيل لموظفي الخدمة المدنية، وفيما يخص هذا المشروع، وفي ضوء الدعم الذي قدم لها، فقد استطلعت العديد من التجارب والدراسات العالمية، وجمعت ما كُتب ورُصد في وسائل الإعلام الداخلية في جميع ما يتعلق بالموارد البشرية، وقد كانت رافداً أساسياً في تحديد العديد من المبادرات بأكثر من محور فيما يتعلق بالتدريب ومراجعة الأنظمة واللوائح والتوظيف، فهناك تقريباً أكثر من سبعة محاور وكل محور يتضمن مجموعة من المبادرات".