جرفت سيول الأمطار وادي بقران ببني سعد جنوب محافظة الطائف، ودمّرت أعمدة الكهرباء والمزارع، كما دفنت الآبار، وأقفلت الطريق المؤدي للقرى التابعة. وجراء ذلك احتُجزت عائلات في بعض القرى التابعة كالحماميد، ولم يستطع الأهالي الخروج منها، وذلك منذُ عصر يوم أمس الثلاثاء وحتى اليوم، حيث لم يتم مسح الطريق، في الوقت الذي كانت قد تهاوت فيه أعمدة الإنارة على الأرض، ولم تتمكَّن السيارات من الخروج من تلك المواقع، وظلَّ بداخلها المُحتجَزون.
ووجد الأهالي المُحتجَزون صعوبة في التواصل مع أقاربهم، ومع الجهات الرسمية بسبب عُطل شبكة الاتصالات، كذلك لعدم توفر خدمة الكهرباء ليتم شحن أجهزة الجوال.
وناشدوا الدفاع المدني، وفرق الصيانة التابعة لإدارة الطرق، اتخاذ اللازم وفتح الطريق؛ مشيرين إلى أن هناك أطفالاً مع المُحتجَزين.
من جهةٍ ثانية، زارت جمعية البر الخيرية بوادي لية جنوبالطائف، اليوم، المواقع المُتضررة والمُحتجز أهاليها ب"وادي بقران وعباسة وقرية الرزقة وقرية صويان وقرية بن مريشد"، حيث تم توزيع الكثير من المؤن الغذائية لسد احتياجات الأهالي المحتجَزين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بوادي ليه جنوبالطائف، بريكان بن معيض العتيبي، أن الجمعية تمد يدها لكل من يأتي ويبلغ، وتتحرك قافلات سريعاً لتلبية تلك البلاغات والاحتياجات وتوفير كل المتطلبات، خصوصاً في مثل هذه الأوقات.
وكشف العتيبي عن توجيهات محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر، بالقيام بمسح الكثير من القرى المتضررة من السيول جنوبالطائف، مشيراً إلى أن بلاغاً كان قد وردهم من مخفر شرطة السر، عن تضرُّر بعض القرى ووقوع احتجازات للأهالي في "وادي بقران وعباسة وقرية الرزقة وقرية صويان وقرية بن مريشد"، وبموجبه تم الحضور بالقُرى بمُرافقة أحد أفراد مخفر الشرطة.
وأشار إلى أنه تم توزيع أكثر من 80 سلة غذائية تحتوي على "دقيق وأرز وسكر وحليب"، كما تم توزيع أكثر من 100 وجبة غذائية جاهزة، وأكثر من 40 كرتون فواكه متنوعة، كذلك أكثر من 400 كرتون مياه معدنية.