أنهى 35 مختصّاً من الجهات الحكومية، والأهلية، والتطوعية بمنطقة جازان، البرنامج التدريبي عن تقييم الرصد البيئي للبحر الأحمر، والذي أقيم بفندق حياة جازان بمدينة جيزان، الأحد الماضي، واستمر لثلاثة أيام، ونظّمته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. وأوضح مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجازان عبد اللطيف بن عبد الله عقيل، أن البرنامج التدريبي، أقيم ضمن مشروع التوعية البيئية لشواطئ جازان، الذي يهدف من خلاله إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وتخفيف وعلاج ضرر المصادر البرية على البيئة الساحلية والبحرية.
وبين "عقيل" أن برنامج التدريب ناقش البيئات البحرية والساحلية، ومكوناتها وأهميتها، والبيئات الرئيسة كالمنجروف، والسبخات الملحية والحشائش البحرية، الشعاب المرجانية والأسماك، وطرق الرصد للبيئات والكائنات المختلفة، وكيفية الاستعادة والاستزراع.
وأضاف "عقيل": "سيشارك وفد من خبراء الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر، وخليج عدن، في مهرجان الحريد التاسع لدراسة بيئية مهرجان الحريد وشواطئ فرسان".
وبين "عقيل" أن الدراسة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية بيئة البحر الأحمر، الذي يمثل موطناً مناسباً لأنواع كثيرة من الكائنات البحرية، لطبيعته الفريدة ومياهه النظيفة وشواطئه الصخرية وملوحته العالية، وخلوه من مصبّات الأنهار. لافتاً إلى أن بيئة البحر الأحمر تمتاز بوفرة الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف والحشائش البحرية، وأن الشعاب المرجانية تمثل أهمية كبيرة للبيئة البحرية كونها تعد عصب الحياة البحرية، وتمثل بيئة مناسبة للكائنات البحرية الاقتصادية وعامل جذب سياحي، وتحمي الشواطئ من التآكل، كما تعد مصدراً مهماً وغنياً للمواد المستخدمة في صناعة الدواء.