نظم فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان ورشة عمل لرفع الوعي البيئي بجازان بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وبمشاركة الجهات المعنية بالتعامل البيئي والتوعوي في جازان وذلك بفندق حياة جازان. واستعرض مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان عبداللطيف بن عبدالله عقيل في كلمته أهمية الورشة في تدارس واقع البيئة البحرية بمنطقة جازان والعمل ضمن مشروع التوعية البيئية الذي تسعى الرئاسة من خلاله إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية. وبيّن عقيل أن الورشة تهدف إلى مناقشة سبل نشر الوعي البيئي في المنطقة للإسهام في تخفيف الضغوط على البيئة الساحلية والبحرية وتناول آليات المحافظة على البيئة البحرية وسلامة الموارد الطبيعية في المنطقة، مضيفاً أن الورشة تشكل بداية برنامج تثقيفي توعوي متوقعاً استمرار بعض أنشطة الورشة لمدة عام. وأفاد بأن الورشة تشمل العديد من الأنشطة والفعاليات المعنية بالتوعية البيئيّة مثل حملات تنظيف الشواطئ، وتنظيم معارض توعوية في مناسبات المنطقة المعروفة، إضافة إلى إصدار المطبوعات. عقب ذلك ألقى منسق الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور ماهر عبدالعزيز كلمة قدم من خلالها تعريفا بالهيئة وجهودها في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن مستعرضا مشروعات الهيئة في هذا الخصوص، عاداً ورشة العمل ضمن المشروعات النموذجية الهادفة لرفع الوعي البيئي لأهالي جازان والصيادين. إثر ذلك بدأت جلسات ورشة العمل المتخصصة حيث قدم منسق الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ورقة عمل عن أهمية البيئة البحرية، مشيراً إلى المزايا النسبية للبحر الأحمر الذي يمثل موطنا مناسبا لأنواع كثيرة من الكائنات البحرية وذلك لطبيعته الفريدة ومياهه النظيفة وشواطئه الصخرية وملوحته العالية وخلوه من مصاب الأنهار، لافتاً إلى بيئة البحر الأحمر التي تمتاز بوفرة الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف والحشائش البحرية، وتطرق لأهمية الشعاب المرجانية للبيئة البحرية كونها تعد عصب الحياة البحرية وتمثل بيئة مناسبة للكائنات البحرية الاقتصادية وعامل جذب سياحي وهي تحمي الشواطئ من التآكل، كما تعد مصدراً هاماً وغنياً للمواد المستخدمة في صناعة الدواء. واستعرض الأخطار التي يشكلها الإنسان على البيئة البحرية من خلال التنمية السياحية العشوائية والصيد الجائر والتلوث وحوادث السفن إلى جانب التأثيرات الطبيعية، موضحا مراحل العمل في الحفاظ على البيئة البحرية عبر قياس العوامل البيئة المختلفة والمراقبة العلمية وتسجيل النتائج وتوثيقها ووضع القوانين لحماية البيئة، مبيناً أن الهيئة قدمت نحو 17 مشروعاً للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بهدف زيادة الوعي البيئي لدى جميع المجتمعات. وتضمنت جلسات العمل التي شارك فيها ممثلون للجهات المعنية بمشروع التوعية البيئية لشواطئ البحر أوراق عمل متخصصة عن النفايات البحرية والمخالفات والأنظمة للثروة السمكية والأعمال المترتبة على أعمال الردم الساحلي وأضرارها على البيئة البحرية، ودور جامعة جازان في نشر الوعي البيئي بالمنطقة، والعديد من المداخلات والمقترحات التي تقدم بها المشاركون حول موضوع الورشة.