استنجد الآن أربعة أشخاص احتجزتهم السيول بموقع "المحماض" بمركز الأحمر غرب محافظة الأفلاج، ب"سبق" طلباً في تفاعل المسؤولين معهم. وقال وقيان بن ظافر آل دحيم أحد الشبان المحتجزين: اتصلت بمسؤولي الدفاع المدني بالأفلاج طلباً في إنقاذنا من الأمطار المستمرة والسيول التي حاصرتنا من جميع الاتجاهات، ولم يستجيبوا لطلبنا. وأضاف "ظافر" بأن الدفاع المدني بالأفلاج طلبوا منه الاتصال على هاتف شخص من فرقهم بمركز الأحمر، وأنه لم يرد على اتصالهم. وأشار "ظافر" إلى أنه اتصل بمكتب مدير عام الدفاع المدني بالرياض، ورد على اتصاله أحد الأشخاص، وأخبره بالموقف، ولا زالوا يتواصلون مع الجهات المختصة. وقال مسؤولو الدفاع المدني بالأفلاج: إن الشبان الأربعة أفادوا في بلاغهم أن مركبتهم عالقة في "الطين "، وأن أنفسهم ليس عليها خطر. وأشار الدفاع المدني أنهم الآن في حالة استنفار بجميع طاقاتهم في موقع مركز العجلية، وأنهم لا زالوا يبحثون عن الطفل الذي جرفته السيول مساء أمس الإثنين. وقال مدير مستشفى محافظة السليل الأخصائي ماجد الحابي: إنه صادف مساء أمس السيل الذي داهم مركز عجلية الأفلاج، وأنقذه الله من الموت الذي شاهده بعينة، عندما كان في طريقه قادماً من الرياض باتجاه محافظة السليل، وأثناء ذلك داهمه السيل مع مجموعة من السيارات تقارب 15 مركبة، ونجا هو ومركبته من السيل بأعجوبة، وأنه شاهد في الموقف طفلة عمرها قرابة سنتين غمرتها السيول وانتشلها وعمل لها إسعافات أولية، واتصل بالإسعاف من مستشفى السليل لنقلها وحالتها مستقرة. وكشف "الحابي" أن ما تقوم به الجهات المختصة من عمليات إنقاذ للمحتجزين في مركز العجلية بالأفلاج يشكرون عليه، لكنه لا يفي بالغرض والموقف يحتاج إلى عمليات أكثر من ذلك ومساندة بقوات وآليات من مدينة الرياض.