تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والعواصف التي شهدتها محافظة "يدمة" منذ يومين وحتى مساء الجمعة في إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة؛ ما أدى لسقوط الأشجار وأعمدة كهرباء، وتشريد عائلات، اجتاحت المياه منازلهم. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقه نجران، المقدم علي الشهراني، إن إدارته رفعت استعداداتها للتعامل مع الحوادث المتوقعة، وتمكّنت الفرق من احتواء بعض الحوادث وتحرير المركبات المحتجزة في بعض المراكز.
وأشار إلى أنه تم إنقاذ حوالي 20 محتجزاً، علقوا في بعض الأودية، خرجوا للتنزه بالقرب من المواقع الخطرة ومجاري السيول.
وأضاف "الشهراني" أن الدفاع المدني بمحافظة "يدمة" أخلى بعض المنازل، جراء السيول، وبلغت 18 منزلاً وعدد أفرادها 80، وتم إيوائهم جميعاً، دون أي خطر يُذكر.
وأكد أنه "يتم التنسيق حالياً مع الجهات المختصة لإيجاد السكن المناسب لهم، موضحاً أنه تم التعامل مع جميع الحالات في حينه، ولم تكن هناك أي خسائر في الأرواح، ولله الحمد، واقتصرت الأضرار على عدد من المنازل والمركبات".
وقال "الشهراني" إن غرفة العمليات "تلقت بلاغاً من مواطن يفيد بفقدان ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، وتم العثور عليه، عند أقارب له، بعد أن قامت فرق الإنقاذ بالبحث عنه".
وشدد "الشهراني" على أهمية أخذ "الحيطة والحذر على الطرق السريعة والطرق البرية والابتعاد عن مجاري الأودية وعدم النزول إليها والمغامرة في عبورها وقت جريانها أو السباحة في المستنقعات المائية أو الغدران، وعدم ترك الأطفال وحدهم دون رقابة وقت التنزه، مذكراً بجملة من الحوادث التي راح ضحيتها أناس أبرياء".
وأهاب بالمواطنين والمقيمين على حد سواء اتباع إرشادات الدفاع المدني والاطلاع عليها من خلال موقع الدفاع المدني على الإنترنت www.998.gov.sa .
ومن جانبه أكد مدير شركه الكهرباء ب"يدمة" المهندس صابر آل مخلص ل"سبق": "أنه سقط حوالي 18 عمود كهرباء، وتم –بحمد الله- إصلاحها جميعاً، بالرغم من صعوبة الجو والرياح والعواصف التي شهدتها المحافظة".
كانت الأمطار الغزيرة بدأت في تمام الساعة الثانية ظهراً، صاحبتها زخاتٍ من البرد على مركز "وسط" و"اللجام" والقرى المحيطة بها، وسالت على إثرها الأودية والشعاب.