تحولت شركة google إلى نظام تشفير برمجيات خادم الويب المعروف ب إتش تي تي بي إس " HTTPS" كبديل افتراضي لكل حسابات بريدها الإلكتروني جي ميل لتحسين الأمن على هذه الخدمة المعتمدة على استخدام الإنترنت. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن الشركة قولها إن هذه الخطوة ستضمن نقل البيانات بأمان أكثر بين حواسيب المستخدمين وخوادم البريد الإلكتروني لغوغل المصممة لمنع القراصنة ومجرمي الإنترنت من التطفل على حسابات البريد في المناطق التي يتركز فيها استخدام أجهزة واي فاي العامة. وقالت غوغل إن توقيت إعلانها لهذا التحول لم يكن له علاقة بأخبار اختراق حسابات جي ميل في الصين مشيرة إلى أنه رغم إبطاء نظام التشفير الجديد للسرعة التي يستطيع المستخدمون بها إرسال واستقبال البريد الإلكتروني فإن الفوائد الأمنية تفوق مسألة الأداء البسيطة. وأضافت: إن استخدام نظام HTTPS يساعد في حماية البيانات من أن يتطفل عليها طرف ثالث كما هو الحال في الأماكن العامة التي يكثر فيه استخدام أجهزة واي فاي رغم أنها تركت خيار استخدام هذه الخدمة للمستخدم لأن هناك جانبا سلبيا في الأمر إذ إن اتش تي تي بي اس يمكن أن تجعل حركة بيانات المستخدم أبطأ بما أن البيانات المشفرة لا تنتقل عبر الويب بنفس سرعة البيانات غير المشفرة. وقالت غوغل إن نظام HTTPS تم تسجيله في الذاكرة الخارجية كبديل افتراضي عبر كل حسابات جي ميل ولن يضطر المستخدم لعمل أي شيء لتفعيل التغيرات لكن إذا أراد المستخدمون التحول إلى نظام اتش تي تي بي اس لأسباب تتعلق بالأداء فبإمكانهم إغلاق هذا النظام بالذهاب إلى قائمة الإعدادات في جي ميل. وقال متحدث باسم الشركة إن نظام التشفير إتش تي تي بي إس لم يكن بديلًا افتراضيا عندما انطلقت خدمة جي ميل عام 2004 لأنه في ذاك الوقت كان لدى أغلبية مستخدمي الويب وصلات إنترنت بطيئة وكانت تكاليف الأداء ستفوق الفوائد الأمنية.