قررت شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير إضافة مجموعة جديدة من المميزات على خدمة بريدها الإلكتروني "جي ميل"، بجانب التخلي عن مجموعة أخرى، في إطار جهودها لتطوير الخدمة والارتقاء بمستواها. وتأتي المميزات الجديدة من ترقيات أجرتها الشركة لبعض الإضافات التي كانت في طور الاختبار على خدمة "مختبرات جوجل"، المخصصة لتطوير منتجاتها والحصول على إفادات المستخدمين حيالها قبل تفعيلها. ومن بين المميزات الجديدة ميزة "البحث الآلي الكامل" حيث تظهر للمستخدم مقترحات عند بدء الكتابة في صندوق بحث "جي ميل"، مثلما يحدث عبر ميزة المقترحات في صندوق بحث المحرك، وفقاً لموقع "بي سي ورلد". وأضاف الموقع المتخصص في مجال التقنية أن المقترحات تضم بدورها قائمة اتصالات المستخدم، وأن الميزة تتمتع أيضاً بخاصية البحث متقدم عبر تقسيمه وفقاً للتواريخ خلال فترات معينة. ومن شأن ميزة "مؤشر الملحقات المنسية" إخطار المستخدمين بإضافة الملحقات حينما يغفلون عن إرفاق ملفات إلى رسائلهم من خلال تقنية تحليل خاصة، أما ميزة "عرض يوتيوب" فيمكنها عرض مقاطع الفيديو التي يتناقلها المستخدمون عبر البريد والمأخوذة من موقع "يوتيوب" لتبادل ومشاركة الفيديو، على صفحة البريد ذاتها دون الحاجة للانتقال إلى الموقع. ومن جانب أخر، اختفت ميزتي "مازيل" التي تخفي الحالات التي يكتبها الأصدقاء في الجزء الخاص بالدردشة، و"عرض الخط المحدد" التي كانت تمثل خيار في قائمة الرد على الرسائل تسمح للمستخدمين بعرض الرسائل بالخط الذي يناسبهم. كما أزالت الشركة ميزة "إدمان البريد الإلكتروني" والتي وجهتها لمن يقضون أوقات طويلة أمام حساباتهم دون استئناف أعمالهم، إذ تغلق الميزة الاختيارية تلقائياً صفحة البريد بعد 15 دقيقة من فتحها. وجرى إزالة ميزة "الموقع مع الإمضاء" والتي ترفق بجوار إمضاء المستخدم في نهاية الرسائل موقع تواجده، فضلاً عن إزالة ميزة مشابهة تُسمى "الإمضاء العشوائي" والتي تضع كلمة مأثورة في نهاية كل رسالة بريد. وقررت "جوجل" في يناير الماضي نقل بريدها "جي ميل" إلى بروتوكول نقل النص التشعبي "إتش تي تي بي إس" الأكثر أمناً، بعد الهجوم الأخير على مجموعة من حسابات البريد الإلكترونية الخاصة بمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الصينيين. وكانت الشركة قد أتاحت سابقاً أمام عملائها فرصة الدخول على ذلك البروتوكول اختيارياً، غير أنها عادت وقالت إنه سيكون الخيار الافتراضي لجميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة، إذ يساعد البروتوكول في حماية البيانات من المتطفلين الذين قد يستغلون خدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت "واي-فاي" في الأماكن العامة. وأوضحت "جوجل" أن البرتوكول قد يتسبب في بطء خدمة البريد، حيث إنه يعمل على تشفير بيانات الخدمة، مما يجعلها تنتقل ببطء عبر الإنترنت. ومن المتوقع أن يحمي البروتوكول البيانات السرية لشركات قطاع الأعمال، التي تعد أمراً مهماً لمستخدمي "جي ميل"، حيث تطبقه المؤسسات المالية والمنظمات الأخرى بالفعل، واللذين يتطلب عملهم توافر اتصالات أمنة على صفحات وتطبيقات الإنترنت.