كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل في أول ظهور إعلامي له بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي للهيئة أنه سيتم طرح خطة عمل للهيئة في الفترة القادمة، بما يضمن رفع أداء الهيئة لممارسة دورها الرقابي بكفاءة وجودة عالية، بعد الوقوف بشكل موسع على أداء الهيئة وتقييمه. وأكد الدكتور "المشعل" خلال رعايته لحفل تدشين نظام السجل السعودي للدراسات السريرية "دراسات SCTR" وورشة العمل المصاحبة له، أن الهيئة بدأت بتقنين أشمل للممارسات الراهنة في سوق الدواء المحلي، بما يتماشى مع الأخلاقيات المهنية من خلال إطلاق عدة أنظمة، أحدثها نظام السجل السعودي للدراسات السريرية في المملكة، الذي يهدف إلى تنظيم ومراقبة مراكز الدراسات السريرية ومؤسسات الأبحاث الطبية وضمان استيفاء جميع الشروط اللازمة من معايير وأنظمة لإجراء التجارب السريرية بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية في تنفيذ الدراسات السريرية في المنطقة، وغنى عن القول أن نظام السجل السعودي للدراسات السريرية يهدف في المقام الأول إلى ضمان سلامة المشاركين والمتطوعين في الدراسات السريرية، والتأكد من قيام الباحثين والجهات البحثية بالالتزام باشتراطات الممارسة السليمة للمختبرات، وكذلك إيجاد بيئة صحية مناسبة للتنافس الشريف بين شركات الأدوية المختلفة، والأهم من ذلك تطوير وتنظيم علاقات الشركة الدوائية والمراكز البحثية مع الممارسين الصحيين، والقضاء على الظواهر السلبية لتلك العلاقة، وأمَّل التزام الشركات الدوائية ووكلاؤها والممارسون الصحيون ببنود هذا النظام، وأن يكون نبراساً للتعاون بين الهيئة كجهة رقابية والقطاع الخاص فيما فيه المصلحة.
من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء الدكتور صالح باوزير التطور المتلاحق لبيئة التشريعات والأنظمة في مجال الدواء وضمن برنامج قطاع الدواء للنهوض بسوق الدواء المحلية، فضلا على ما لوحظ من وجود بعض الممارسات والظواهر السلبية، فقام قطاع الدواء بدراسة الوضع الحالي للدراسات السريرية بالمملكة وإصدار الأدلة الإجرائية أولاً، ثم نظام السجل السعودي للدراسات السريرية، وذلك للحد من الممارسات السلبية في الأبحاث السريرية لضمان استيفاء جميع شروط الممارسة السريرية الجيدة والممارسة السليمة للمختبرات ومراكز الأبحاث.
وأضاف "باوزير" أن الهيئة تهدف من خلال تطبيق هذا النظام إلى تقديم خدماتها بمهنية متميزة لتسهم في حماية المتطوعين المشاركين في إجراء الدراسات السريرية، وأن تتم جميع الأنشطة والممارسات البحثية تحت مظلة المعايير والضوابط الواردة بالنظام للارتقاء وزيادة الخبرة في هذا المجال، وتعزيز قدرات الهيئة التنظمية والتشريعية والرقابية، وكذلك العمل على زيادة وعي الباحثين بالأنظمة المتعلقة بالدراسات السريرية والتعاون مع الجهات الطبية والجهات البحثية والشركات الدوائية في تقوية الخبرة البحثية في المجالات السريرية وباقي المجالات الصحية.
جدير بالذكر أن الهيئة تسعى من خلال السجل السعودي للدراسات السريرية "دراساتSCTR " إلى إنشاء كيان رسمي لجميع بيانات الدراسات السريرية في المملكة، وإلى ضمان اكتمال المعلومات الواردة للنظام ودقتها، بالإضافة إلى نشر الحد الأدنى من المعلومات للدراسات السريرية.