تُدشِّن الهيئة العامة للغذاء والدواء "المدونة السعودية لأخلاقيات ممارسة تسويق المستحضرات الصيدلانية في المملكة حيث تعد هذه المدونة ميثاقاً أخلاقياً وأدبياً لممارسة تسويق المستحضرات الصيدلانية من قِبل جميع شركات ومصانع الأدوية العاملة في هذا المجال وجميع العاملين في القطاع الصحي من أطباءٍ وصيادلة وممارسين صحيين سواء كانوا في القطاع العام أو الخاص. ويجري تدشين المدونة برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن أحمد الكنهل، في حفل تقيمه الهيئة الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد 13 /3 /1433ه الموافق 5 /2 /2012م, بفندق ماريوت الرياض. وأوضح الدكتور صالح بن عبد الله باوزير نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء "أن المدونة هي نتاج لتعاون مثمر مع اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية ممثلة بمجلس الغرف الصناعية وممثلي القطاع الخاص، خصوصاً أنه رغم كونها ميثاقاً أخلاقياً وأدبياً لممارسة التسويق الدوائي، فإن المنشآت الصيدلانية كافة مطالبة بالالتزام بكل بنود المدونة، وخصوصاً في تنظيم العلاقة بين الشركات وممثليها من جهة، والأطباء والصيادلة الممارسين من جهة أخرى, ذلك لأنه يقع على الشركات ومصانع الأدوية مسؤولية الإمداد المتوازن وغير المنحاز للمعلومات إلى مقدمي الرعاية الصحية، وأن تتم جميع الأنشطة والفعاليات التسويقية تحت مظلة المعايير والضوابط الواردة بالمدونة".
وأكّد باوزير أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تتطلّع نحو الالتزام بهذه المدونة، وأن يكون السوق السعودي للدواء وممارساته تجربة تستحق أن يُحتذى بها، وأن تكون انطلاقة إضافية نحو مزيد من المهنية والالتزام الأخلاقي في ممارسة التسويق الدوائي ما سينعكس بالإيجاب على مستوى الرعاية الصحية بالمملكة بهدف مشترك نحو إيجاد بيئة صحية مناسبة للتنافس الشريف بين المنشآت الصيدلانية مما يؤدي إلى رفع مستوى الممارسة المهنية في القطاع الصحي بالمملكة".
وشدّد مدير إدارة توعية المستهلك بالهيئة الصيدلي عبد الرحمن بن سلطان السلطان، على أن إطلاق هذه المدونة يأتي تفعيلاً للمادة السادسة (6-2- ل) المهمة رقم 2, في اللائحة التنفيذية لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلية الصادرة بقرار رقم م / 31 وتاريخ 1 / 6 / 1425ه .
كما أن المدونة تشمل تأطير وتنظيم عمل الممارسات التسويقية المختلفة، مثل: التسجيل للمستحضر الصيدلاني ووضع بطاقة المعلومات المعتمدة, الدعاية ومحتوياتها, الاتصال بالمستهلك مباشرة, استخدام الاقتباسات في الترويج, الاتصال البريدي, العيّنات, اللقاءات والندوات والتعليم الصحي المستمر, المستشارين, المحاضر, مندوبي المبيعات والتسويق, وأحكام تطبيق المدونة.
يُشار إلى أن سوق الدواء السعودي يعتبر السوق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط سواءً من ناحية عدد الوحدات الدوائية المباعة أو حجم السوق مالياً والذي تجاوز عشرة مليارات ريال سعودي, ما كان لزاماً على الهيئة القيام بخطوة نوعية نحو تقنين أشمل للممارسات الراهنة في سوق الدواء المحلي بما يتماشى مع أخلاقيات مهنتَيْ الصيدلة والطب.