استغل الأطفال ما تبقى من "ورد الشفا" بالطائف بقطفه، خصوصاً من البنات، وإهدائه لمُعلماتهن في المدرسة، فيما فتح أصحاب المزارع أبواب مزارعهم للزوار، وسمحوا لهم بقطف الورد، الذي تشتهر به المنطقة السياحية "الشفا"، كهدية لهم في ظل ما تبقى منه، بعد أن تعرض للتلف من البرد الكثيف، الذي أصابه من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً. ويُعدُ "ورد الشفا" من أشهر أنواع الورود على الإطلاق، وعُرف بذلك منذُ قديم الزمن، حيث اعتاد الأجداد والآباء، ومن بعدهم الأبناء في المنطقة على الاهتمام به وزراعته، فيما لا يزال يُفضله زوار وسائحو دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يحضرون خصيصاً للمنطقة، ويحرصون على اقتناء الورد، إما حبات أو زيوت عطرية بكميات كبيرة، ويحرصون على العودة بها لأقاربهم وإهدائهم إياها.
ويزيد سعر الألف حبة منه على 150 ريالاً؛ ما يعني أن "الربع تولة" من ذلك الورد الشفوي الطائفي تستهلك أكثر من 10 آلاف حبة، بسعر قد يتجاوز الألفي ريال، وذلك حسب الجودة؛ كونه يتنوع ما بين ثلاث درجات.
"سبق" تجولت في بعض مزارع الورد بمركز الشفا السياحي، وشهدت تأثر الكثير منه، وتلفه بسبب كميات البرد التي شهدها المركز مؤخراً، فيما فتح أصحاب المزارع الأبواب، وتركوا ما تبقى كهدية يقطفها الزوار، بعد أن استخلصوا الأجود منه، إلا أن الكميات التي حصلوا عليها قد تكون أقل مما يحصلون عليه في كُل عام.