نجحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة في إنهاء الإضراب الذي أعلنه نزلاء عنبر الحقوق بشعبة إصلاحية العاصمة المقدسة، وأوقفوا مواصلتهم الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، بعدما استمعت لمطالبهم ووعدت بحضور قيادات السجن برفعها للمختصين والتسريع في تحقيقها. وكشف نائب المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة إبراهيم النحياني أن فريقاً من الهيئة توصل اليوم إلى رفع الإضراب من 140 سجيناً بسجن العاصمة المقدسة في عنبر الحقوق الخاصة، كانوا قد أعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الممارسات التي تنفذ ضدهم وعلى عدم البت في ملفاتهم.
وأوضح "النحياني" ل "سبق" أن الفريق التقى السجناء اليوم وتوصل معهم إلى حل لإنهاء الإضراب حيث اتفقوا معهم على إيصال معاناتهم المكتوبة إلى الجهات المختصة في الدولة.
وأكد عضو الجمعية لحقوق الإنسان الدكتور محمد بن مطر السهلي ل "سبق" انتهاء الإضراب وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، مشيراً إلى شرعية مطالب المُضربين التي تتمثل في فصلهم عن بقية السجناء وتمكين بعضهم من رجال الأعمال الموقوفين من استخدام الهواتف الجوالة ومتابعتهم أنشطتهم التجارية بعدما تعرضت شركات ومؤسسات بعضهم لخسائر مادية بسبب توقيف على ذمة قضايا حقوقية.
وأكد السهلي أن من بين المُضربين من مضى على بقائهم داخل السجن أكثر من سنة ونصف بالرغم من انتهاء محكومياتهم، وآخرون يقضون داخل عنابر السجن مدداً طويلة لم يتم الحكم في قضاياهم، وجميعها حقوقية.
ولفت السهلي إلى أن أعضاء من الجمعية ومحامي الجمعية سلطان بن علي الحارثي والشيخ محمد بن عبدالرحيم كلنتن، إضافة إلى شخصه، اجتمعوا مع عدد من قيادات مديرية السجون ومن بينهم اللواء محمد المفرجي ومدير الشعبة صالح القحطاني، وتم التوصل لتوافق الآراء التي جرت خلال الاجتماع.
وعلمت "سبق" عن ارتياح السجناء وتقبلهم للاتفاقية التي جرت بينهم وبين أعضاء حقوق الإنسان، وكانت وجبة غداء ظهر اليوم أولى الوجبات لإنهاء الإضراب.
وكانت "سبق" انفردت بنشرها خبر إضراب السجناء وتابعت تأكيد مصداقيته على لسان الناطق الإعلامي بشعبة الإصلاحية بعدما نفى مديرها إضراب السجناء.