أكدت شعبة إصلاحية العاصمة المقدسة ما نشرته "سبق" ظهر أمس عن إضراب سجناء الإصلاحية عن الطعام, وأفصحت عن مساعٍ حثيثة تتواصل من أجل ثني السجناء عن امتناعهم من تناول الوجبات الغذائية لليوم الثاني على التوالي. ويأتي ذلك تأكيداً على ما نشرته "سبق" عن إضراب سجناء بشعبة إصلاحية العاصمة المقدسة عن الطعام وإحجامهم عن تناول أي وجبة، إلا بحضور مدير عام سجون مكةالمكرمة اللواء طارق الكردي, وهو ما نفته في حينه شعبة الإصلاحية على لسان مديرها المقدم صالح بن علي القحطاني، الذي أشار في فحوى نفيه إلى تواجد مدير سجون مكةالمكرمة خارج المملكة بدولة الإمارات.
وجاء الناطق الإعلامي بشعبة إصلاحية العاصمة المقدسة مسؤول العلاقات الرائد محمد أبو حمد ليؤكد، اليوم، في تصريحات خاصة ل"سبق" أن الإضراب جاء بقسم عنابر الحقوق على خلفية مطالب جرى رفعها لمقام إمارة منطقة مكةالمكرمة.
وأشار "أبو حمد" إلى تواجد مدير شعبة الإصلاحية وعدد من ضباط الأقسام المختلفة منذ أمس لإجراء العديد من المفاهمات مع السجناء المُضربين عن الطعام, مُشدداً على أن إدارة السجون لا تألو جهداً في رعاية السجناء، وتقديم كل الخدمات وفق ما تحرص عليه القيادة الرشيدة.
وحول ما تحصلت عليه "سبق" عبر مصادرها فإن من بين مطالب السجناء المُضربين عن الطعام تذمرهم من كثرة عمليات تفتيشهم بمعدل يتجاوز في اليوم 20 مرة ودعواهم بتعرضهم للإيذاء النفسي أثناء التفتيش، وحرمانهم من بعض الوجبات الغذائية كالخضراوات والفواكه، وتهميش بعض مطالبهم اليومية، على حد قولهم, قال "أبو حمد": "إن ذلك ليس صحيحاً، فما تقدمه شعبة الإصلاحية خاصةً، والسجون عامة، لا يتم تقديمه في دول كُبرى، من حيث الرعاية والاهتمام بالسجناء، وتوفير احتياجاتهم الضرورية والاستماع لملاحظاتهم والعمل على إنهائها، وغيرها من الخدمات التي كفلتها الشريعة السمحاء، وحثت على العمل بها القيادة الحكيمة، ويحرص عليها دوماً قيادات السجن.
ولم يخفِ "أبو حمد" في هامش تعليقاته على حادثة إضراب السجناء استياءه من عدم تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية التي يجري العمل بها داخل عنابر السجن، وعدم التركيز إلا على الأحداث التي تقع وتُشكل صورة سالبة في سجلات شعبة الإصلاحية، على حد قوله, مختتماً حديثه بالتأكيد على أنه سيتم التوصل إلى حلول كفيلة بإنهاء عملية إضراب السجناء عن الطعام، بعيداً عن إصرار السجناء بتمسكهم بحضور مدير عام سجون مكةالمكرمة.
وعلمت "سبق" أن هناك لجنة ستقف قريباً على وضعية السجناء الممتنعين عن تناول وجبات الطعام، والتحقيق في القضية والوقوف على أسبابها وتفاصيلها كاملةً.