أجّل شاب يمنى، 22 عاما، عرسه الذي كان مقرراً الشهر المقبل، بعد أن وزع دعوات الزفاف للضيوف، نتيجة مفاجأته بأن عروسه تحولت الى ذكر، في ظاهرة تكررت في اليمن من حين الى آخر. ونقلت صحيفة " الرأى " الكويتية عن الشاب (م. ا) قوله " إنه وزع دعوات الزفاف، لأجل إقامة العرس، لكنه سرعان ما وزع اعتذارا، منذ مطلع الأسبوع الجاري، نتيجة مفاجأته بأن خطيبته (ايناس احمد) تحولت إلى ذكر بعد إجراء عملية تصحيح جنسي أجريت لها في مستشفى الثورة في صنعاء " من جانبه، قال أحمد بن أحمد (18عاما) (إيناس سابقا) أنه " تم نقله حينما كان أنثى وكان اسمه (إيناس) إلى المستشفى بعد شعوره بألم في أسفل بطنه، وتفاجأ كما تفاجأ والداه بأن الأطباء كشفوا له بأنه في الأصل ذكر وليس أنثى، ومن الضرورة اجراء عملية لتصحيح الأعضاء التناسلية ". وأضاف أنه " أسمى نفسه أحمد باسم والده، كونه يحب والده جدا، وكان يحن عليه كثيرا حينما كان فتاة ". من جانبها، قالت طبيبة النساء والولادة في مستشفى الثورة الدكتورة بلقيس العريقي أنها بعد الكشف على إيناس (أحمد اليوم)، لاحظت أن هناك اختلالاً في الجهاز التناسلي الخارجي، ما جعلها مع الأطباء المختصين يقومون بعمل فحص (للكروموزومات) مع فحص الأشعة ومنظار للتأكد أكثر من الحالة. وأضافت أن " الفحوصات كشفت عن وجود تشوه خلقي بحاجة إلى عملية جراحية لتصحيح الأعضاء التناسلية كون (إيناس) في الأصل ذكرا وليست أنثى كما كان الجميع يعتقد ". وعن سبب تكرار حالات تحويل الاناث إلى ذكور وبعضهن بعد زواجهن، قال الطبيب الذي أجرى العملية في هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء الدكتور محمد الصّرمي " أنه كان من المفترض أن يجرى لأحمد (ايناس سابقا) عملية في السنة الأولى من عمره في حال تم اكتشاف الحالة أثناء الولادة ". وارجع الطبيب تكرار مثل هذه الحالات في اليمن، إلى كون 80 في المئة من المواليد اليمنيين يولدون في منازلهم، على يد قابلات غير متخصصات في المجال الطبي، حيث لا تزال الطريقة البدائية في الولادة هي المعمول بها في اغلب مناطق اليمن. وكان يمني كشف في شهر مارس الماضي أن زوجته التي دخل بها منذ عامين واختلى بها طوال هذه الفترة، رجل لا يأتيه «الطمث»، وتحولت من نبيلة إلى نبيل.