قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء الأربعاء بالسجن لمدة تتجاوة 25 عاما للمتهمين في قضية الخلية الإرهابية التابعة لحزب الله اللبنانى، والتى تضم 26 متهما تم إلقاء القبض على 22 منهم أواخر نوفمبر 2008 فيما لايزال 4 اخرون هاربين. وقال موقع " أخبار مصر " إن نيابة أمن الدولة العليا كانت قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم في ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد قيام قيادات حزب الله اللبنانى بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضى المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج الى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات. وينسب الى المتهمين -والذين تتراوح جنسياتهم بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصريا- عدد من الاتهامات من بينها التخابر مع من يعملون لصالح جهة أجنبية (حزب الله اللبنانى) بهدف القيام بأعمال إرهاب داخل الأراضى المصرية، وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية ، وكذلك الانضمام لجماعة غير مشروعة كان الارهاب من الوسائل التى تستخدم في تحقيق أغراضهم، وحيازة مفرقعات، والتزوير في الاوراق الرسمية (جوازات سفر ). كما نسبت النيابة للمتهمين تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف حزب الله الى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقي التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة الى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية. واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية (قطاع غزة بالاراضى الفلسطينية) وبالمقيمين بها واستخدامها في إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات الى مصر. وأوضحت نيابة أمن الدولة العليا في مرافعتها أن المتهمين اللبنانين عضوي حزب الله جندا عناصر مصرية وسودانية وفلسطينية وكلفوهم بمهام عديدة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية وأمدوهم بالأموال خلال لقاءات مباشرة معهم أو بموجب تحويلات وصلت إليهم من حزب الله اللبناني، كما دربوهم على استخدام الشفرات في إرسال رسائلهم عبر شبكة الانترنت أو عبر الهواتف.